آخر تحديث :الأربعاء-02 أبريل 2025-07:58ص

بدون عنوان

الأحد - 21 يونيو 2020 - الساعة 01:33 ص
احمد الدثني

بقلم: احمد الدثني
- ارشيف الكاتب


من خلال مراقبة التسلسل الأخير للحرب في اليمن يتضح ان قيادة التحالف العربي قد سئمت من مشاركتها المباشرة في الحرب في اليمن، ولكنها تدرك ان ذلك لن يتم الا برضوخها ورضوخ الأطراف المتحاربة لحكم الأمر الواقع على الأرض وللحقائق التي صمدت وتنامت خلال سنوات الحرب، وهي:

1- بلوغ التحالف حد اليأس من هزيمة الحوثي في مناطق الشمال اليمني.

2- قناعة التحالف التامة بأحقية مطلب الجنوبيين في استعادة دولتهم.

3- خشية التحالف من القوة العسكرية والترسانة الحربية لحزب الأخوان التي نمت خلال سنوات الحرب.

ولذلك ليس غريباً ان تولي قوات الشرعية وجهها نحو عاصمة الجنوب "عدن"، لأثبات وجودها على الأرض، ولكنها تقهقرت هناك ولم تحرز أي تقدم. وليس مفاجئاً ان تسيطر قوات الانتقالي الجنوبية على ارخبيل سقطرى الجنوبية. وفي البيضاء الشمالية يدرك من فجّر الوضع هناك بهذه النتيجة، ولكن لعل ذلك الهروب مفتعلاً لمصلحة الطرفين. هكذا هي الخطة التي يجري تنفيذها لغرض تشطير اليمن وإضعاف قوته، واستنزاف قوة الأخوان المسلمين التي تسيطر على ما يسمى بالجيش الوطني وتحييد نفوذها.

لابد ان تستوعب الأطراف المتناحرة تلك الحقائق وتعترف بها، ثم تعمل لحل الخلافات وحقن الدماء على أساسها. فلم يبق لدولتي التحالف من هدف في أستمرار الحرب والصراع الّا استنزاف قوة جميع الأطراف، خصوصاً القوة العسكرية للحكومة الشرعية التي يسيطر عليها حزب الأخوان اليمني.

وقد اصبحت الشرعية في نظر المجتمعين الجنوبي والشمالي هي القوة المعتدية، وليس أمامها لنزع فتيل الحرب الّا الاندماج بقوتيها السياسية والعسكرية في المجتمعين الشمالي والجنوبي،  فالوطن يتسع للجميع، أو هكذا يجب ان يكون.