آخر تحديث :الأربعاء-02 أبريل 2025-07:58ص

للبحسني محافظ القات والكرونا

الإثنين - 10 أغسطس 2020 - الساعة 11:32 م
احمد الدثني

بقلم: احمد الدثني
- ارشيف الكاتب


زيارة قصيرة لعاصمة أي محافظة يمنية كفيلة بتقييم سلطتها المحلية والحكم على محافظها. ومن البساطة بمكان سرد العقبات التي تواجهها السلطة المحلية وكثير من الأعذار التي تواري سوءات محافظي بعض المحافظات شحيحة الثروة. ولكن ماذا عسانا ان نقول ونحن نقف وسط مدينة المكلا عاصمة أكبر المحافظات اليمنية وأكثرها ثروة؟

فبالرغم من النجاح الأمني الذي تحظى به مدينة المكلا الّا ان خدمة الكهرباء الرديئة والجسور المدمرة والشوارع المحفرة وبحيرات المجاري المنتشرة وأكوام القمامة والمخلفات المكدسة اصبحت من أهم معالم مدينة المكلا الحديثة. فأين تذهب حصة المحافظة من عائدات النفط وهي تحتل المرتبة الأولى من صادرات اليمن حالياً؟ أين ايرادات مينا المكلا وايرادات الضرائب وغيرها من المصادر؟.

لا ألوم محافظ_حضرموت اللواء فرج البحسني عن سوء ادارته للمحافظة نظراً للروح العسكرية التي لا تزال تسيطر على عقليته، ونادراً ما شهدنا عسكري نجح في إدارة مدنية. فالرجل عسكري لا يزال يحن شوقاً لتولي قيادة نقطة عسكرية على طريق عام لمحاربة الكرونا وموردي القات، ولكن اللوم يقع على بقية الحضارم الذين عهدناهم رواداً للنظام والقانون وحسن الادارة.

انصح ابناء حضرموت ان يسلموا المحافظة لوكيلها في الوادي والصحراء شريطة ان يستحضر حماس ماقبل زيارته للملكة السعودية وأضمن لهم نهضة غير مسبوقة.