بينما بكل الوقائع المادية يعود ضياع الدولة الجنوبية اليمن الديمقراطية لمجموعتي الطغمة والزمرة بسيطرة أبناء مناطقهم على أفراد منتسبي الجيش والأمن والاستخبارات
إلا أنه إلي يومنا الحاضر يزداد هذا العداء وطمع كل فريق أن ينفرد بالجنوب سواء دولة أو إقليم أو نفوذ ومازالت الأقلام المعادية من قبل مجموعة الطغمة تنشر حقدها ضد علي ناصر وتنشر جرائمه من وجهة نظرها صدقت أو كانت كاذبة
بكل وضوح لغير النخب الوضع السياسي في اليمن فوضوي كارثي من أكثر الممتهنين للعملين العسكري السياسي والاجتماعي
وعلي ناصر بالأمس البعيد طل علينا بحرصه على إستمرارية الدولة اليمنية فكيف بالأمس القريب يفاجئنا بانتقاده للحضارم الذين يئسوا من عودة النظام والدولة إلي اليمن فدخلوا في معمعة الفوضى السياسية مطالبين بانفصالهم في دولة مستقلة ليحفظوا بلادهم من هذه الفوضى وعلي ناصر ذاته يقر أن الحضارم أصحاب نظام ودولة في التجربة التي مر بها الجنوب وهو أحد صناعها وشاهدا علي بني قومه يكرهون النظام والدولة فلقد خلقوا في إحتراب إلي يوم الدين
وياما أرادوا الابتعاد عن الصراعات الجنوبية المستمرة والمستعرة حاضرا في ظل دولة يمنية واحدة ذات هدف علي ناصر يجيزه لنفسه ويحرمه على الآخرين
يبدو أن علي ناصر محمد بمقاله عن الحضارم المطالبين بدولة حضرموت كشف عن حقيقة نفسه بعدم صدقه بتاتا كونه مع اليمن الواحد وإنما مع جنوب يعيد ذات صراعات الماضي الذي هو أحد الصانعين لها ومن شب على شيء شاب عليه ليس إلا
ومن هنا بتطلعات ناصر أعطي للحضارم المطالبين بدولة حضرموت مشروعية قانونية واخلاقية سواء دولة أو إقليما في جمهورية يمنية واحدة فصاروا هم الصادقون في قولهم وفعلهم وانكشف هو بكونه مغالطا للقوي اليمنية.
كان بالأحرى لعلي ناصر ألا يزج نفسه بالكتابة في هذا الموضوع فما كتبه في هذا الموضوع ومن ذات جنسه ما كتبه ياسين نعمان أعطي للحضارم انطباعا ماديا لا يمحي من الذاكرة استخفاف مجموعتي الطغمة والزمرة بشعب حضرموت ومجتمعه بينما أبناء شمال اليمن إنصافا للحقيقة يحترمون ويقدرون الحضارم بشكل خاص
فإن دل على شيء إنما يدل على تخلف وهمجية وعدوانية مجموعتي الطغمة والزمرة ولا يعرفون وسيلة رادعة سوي الحرب والصراعات لذاتها بعيدين كل البعد عن مدنية المجتمع ليس إلا والله من وراء القصد