آخر تحديث :الأربعاء-02 أبريل 2025-07:58ص

الفارق بين فك الارتباط وفك الاختباط

السبت - 27 مايو 2023 - الساعة 01:45 م
مبارك باشحري

بقلم: مبارك باشحري
- ارشيف الكاتب


فك الإختباط لما ضمت حضرموت دون رغبة أعيانها وشيوخها ومثقفيها  إلي دولة الجنوب في أواخر عام 67 وغربت هويتها وتحول فنها إلي فن لحجي تتقدمه رقصة وا علي محنة واعلي محنة ومنع الزربادي الحضرمي وزف العرسان وعممت الأمثلة الشعبية الغير حضرمية وتغير شكل لبس المعوز الحضرمي إلي لبس أبيني أو لحجي وعمامة فوق الرأس لا صلة لها بعمامة الحضرمي وكوفيته واتصفت سمة العسكر الحضارمة بسمة الحياد في أي قتال وأحداث حصلت بين قبائل يافع والضالع من جهة وقبائل أبين وشبوة من جهة.

وأصبح الحضرمي موضع نكتة وسخرة في عدن بقولهم المنتشر علي ألسنتهم بغيت القرش والفاتحة لبوي كترجمة تصور الحضرمي إنسان بخيل

من هنا فبضم حضرموت لدولة إتحاد الجنوب العربي يعد خبطة وإختباط وقد حاول سيادة الرئيس علي ناصر محمد أبان فترة حكمه الرشيد أن يتخلص من بعض تلك الخبطات بشكل جزئي فأعاد حسن توزيع القوي الإجتماعية المشكلة لحقيقة ذلك النظام في كل المحافظات فأعاد الإعتبار لكثير من الرموز القبلية المناضلة في حرب التحرير في كل المحافظات وبالأخص حضرموت والمهرة وشبوة ففي فترة حكمه أعاد رد الإعتبار

بالدرجة الأولي للهوية الحضرمية الثقافية بتعيين شاعر حضرموت الكبير الشاعر حسين أبوبكر المحضار رحمه الله عضوا في مجلس الشعب لتلك الدولة بعد أن كان التمثيل الثقافي في مجلس الشعب حكرا علي رموز ثقافية من خارج حضرموت معممة هويتها علي كافة هويات المحافظات الأخرى وأيضا رد الإعتبار لبعض الساسة الحضارم وفقا لانتماءاتهم الإجتماعية في المحافظة 

 كسعادة اللواء خالد الشاذلي باراس إبن حضرموت حجر الزبينة فعينه ملحقا عسكريا بسفارة جمهورية اليمن الديمقراطية بموسكو وقد كان بين فصل عن عمله وبين إهمال وهو باراس تاريخه السابق قبل ولادة الجمهورية مسؤول شعبة العسكر السريين في تنظيم الجبهة القومية وممثلهم في مؤتمرات الجبهة عن حضرموت منذ قيام تلك الجبهة وتأسيسها وغير باراس في المهرة كآل بن ياسر وعن شبوة وأبين فهما غنيتان عن الإستشهاد والإستدالال معا

لكن هواة الخبطات والإختباط لم يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب فنعتوه بالجرثومة في كيان الحزب ونظام الدولة يلزم إنتزاعها بصريح العبارة وفداحة القول وسوء التصرف حصل ماحصل من أحداث دامية في 13يناير 86م راح ضحيتهافي يوم واحد عشرة آلاف نفس إنسانية كثير منها لم تشترك في الحرب إنما حصل قتلها بالهوية ليس إلا

بعد ذلك وبالنصر الزائف المؤقت المبطن بالهزيمة حقيقة المعبر عن تحكم صفة التخبط والخبيط والإختباط رموا بأنفسهم هدية مهداة لخصومهم التأريخيين المصنوعين من قبلهم إستجابة لإرضاء تحركات أمجادهم الغابرة وأساطيرهم المحركة لسلوكهم فصنعوا وحدة تعني الضم والإلحاق خارجة كلية عن مضامين ومصطلحات القانون الدولي ولاتستند عليه وهو الإتحاد لا الوحدة المنحصر بين دولتين بين فيدرالي أو كونفيدرالي لاغير

لكنه الهوس والتخبط والخبيط قادهم إلي التوحد والضم وإضاعة دولة ونضال أبنائها لنيل الإستقلال والتنعم بالحرية الغير مدروك قيمتها وماذا تعني وكيف تصان لدي هواة الخبيط والتخبط

وجريا علي القاعدة المنطقية أن الخطأ ينتج أخطاء تراكمية متعددة وبما حصل لفريقي التجاذبات لتلك الأخطاء القاتلة ومانتج عنها من مآسي معيشية ولتصحيح الأوضاع المتمثلة التخلص من تلك الخبطات بإعادة الأمور إلي حقيقتها

 جاء مؤتمر الحوار اليمني بالمبادرة الخليجية المزمنة لإنهاء تلك الخبطات مع الإحتفاظ بالهوية التإريخية وهي اليمن كجهة جغرافية في شبه الجزيرة العربية تجمع هذه النواحي كلها تحولت فيما بعد إلي تسمية سياسية بتوالي الأزمنة ومستجدات الأنظمة السياسية الحديثة وكأثر مادي يعبر عن حقيقة تلك الخبطة التي حدثت ونتج عنها هذا التصحيح لذا ففك الإختباط وإزالة مقوماته لكي لايعود للوجود بخبطات أشد ضررا علي واقع المجتمعات الإنسانية عمل مشروع وتقيد ببديهيات العقل السليم مؤداه ونتائجه الأمن والإستقرار والتنمية خلافا لبقاء الخبطات وتراكمها بجديد من جنسها فلعمري ذلك قد تجاوزه الزمن الحاضر المتصف بسمة فيض الموارد الإنتاجية التي تفرض الإجتماع المدني لا الإحتراب الهمجي بتجميع بسطاء والبعض منهم غوغي مرجعيتهم السياسية الثقافية تنطلق من قال الشاعر وقالت جدتي نقلا عن والدتي لاصلة لهم بالعقل المتفرع منه علوم القانون والإقتصاد والسياسة وصناعة الإعلام علي وجه الخصوص لكون السياسة خلاصة العقل والفكر ومعبرة عنه لاعن غيره قطعا بإدارة شؤون الإنسان بما يؤمن معيشته ويلبي مطالب سكينته النفسية عندما توأد المشادات والأطماع ويتحقق ذلك بعدم الزج بالغوغي في رسم مستقبل حياة الناس وإستقرار معيشتهم وتثبيت ركائز هويتهم المحلية ليس إلا

لكن المصرين علي عدم إنهاء ذاك الإختباط فمازال يرسم شخصيتهم ويحدد عقليتهم وتفكيرهم بدليل قد منيوا بصفة الخبيط في وقتنا الحاضر فبينما الواحد منهم بل الثلاثة مجتمعين أعضاء لمجلس قيادة رئاسة الجمهورية اليمنية في ذات الوقت تمكنوا بفهلوة التعبير من ٱقناع الغوغي بتحقيق إعادة دولة قد تواري جثمانها الثري منذ زمن بعيد ولعله قد بدأ يتحلل ويعود إلي عناصر الأرض ومكوناتها بصفتهم قادة سياسيين في مجلس تلك الدولة الموعودة

وبهذا الخبيط فقد فاقوا خبيط إخوتنا في شمال اليمن حين ما كانوا يعبرون عن إزدواجية الولاء الذي تحمله شخصيتهم لنظام أفل نجمه حينها وآخر وليد فيقولون أنا ملكي والبندق جمهوري

فإن دل علي شئ إنما يدل علي تأكيد مادي صرف أن المزدوجين حاضرا  حقيقة أراضيهم تعدجنوبا لليمن فأستبدلته بريطانيا بالجنوب العربي لعلها تنجح بإفشال مطالبة الإمام رحمه الله بإستعادة أرضهم وهم معها إلي أراضي دولته حينهالكونها جنوبا لوطنه ويؤكد ذلك إقرارهم حينما شاركوا في ثورة 26سبتمر للإطاحة بحكمه لكون ذلك في نظرهم هو المانع الوحيد من طواعية اللحاق بالوطن لاغير وإقرارا للحقيقة وإشادة بالجهود التي بذلت من قبل قادة المملكة العربية السعودية علي وجه الخصوص كترجمة فعلية بمايتصف به تفكيرهم من حكمة واضحة ومصابرة متعاظمة ويقينية راسخة فقد تمكنوا من إزالة معظم تلك الخبطات من الواقع اليمني المرسوم علي بساطه وذلك بإصلاح غلطة من أمتنع إلي الدخول في مؤتمر الحوار اليمني لعام 2012م بقولهم المزعوم لايعنينا هذا المؤتمر إنما يخص الجمهورية العربية اليمنية 

ولعلهم يدركون تماما ماقاموا به من ضم وإلحاق يخالف النظام العام والآداب ومصطلحات القانون الدولي العام بإستنادهم علي مصطلح وحدة وتوحد فما بني علي باطل من حيث الإجراءات فهو باطل بدل الإستناد علي ما حدده القانون الدولي العام من صور قانونية للجمع بين دولتين و أكثر تحت المصطلح القانوني إتحاد لا وحدة أو توحد فهن مصطلحات شعبوية لاغير والإتحاد كما أشرت ينحصر في الكونفدرالية أو الفيدرالية لاغير

لكن مناطقيتهم المفرطة وذاتيتهم المتعاظمة أحرمت الشعب نظر الهيئات القانونية الدولية في ذلك حين طلبوا منهم فريقا يضم كافة الطيف السياسي وليس قصرا علي تيار يزعم بالحصرية والتفرد من هنا جاءت معالجات قادة المملكة العربية السعودية لتعويضهم عن مافاتهم سواء بما ضيعوه بعدم إغتنام الفرصة للدخول في مؤتمر الحوار اليمني أو برفض طلبهم الأممي لتشبثهم الإنفراد بالموعود

ليتمكن قادة المملكة السعودية الكرام من إدراجهم بأثر رجعي في مكونات مؤتمر الحوار اليمني وذلك وفقا لوثيقتي مؤتمر الرياض الأول والثاني

وبذلك صار هواة الخبطات المتجذرة في عمق ذواتهم جزءا من الكيان السياسي للجمهورية اليمنية الجديدة علي وفق مخرجات مؤتمر الحوار اليمني المنعقد في عام 2012م

ولكي يدون التأريخ ماحصل بتفويت تلك الفرصة التأريخية الأممية علي شعب الجنوب إمتنعت بقية مكونات الحراك والقوي السياسية الممثلة للجنوب اليمني السابق الدخول في مؤتمري الرياض ليبرهنوا للأجيال القادمة لم يكونوا أبدا دعاة مناصب وفيد ولم يكن الأمر بأبيديهم وإلا لأدخلوا كافة القوي السياسية تنفيذا للمطلب الأممي للنظر في صحة الإتحاد بين الدولتين اليمنيتين السابقتين

 وفي مقدمة تلك القوي السياسية الجنوبية التي برهنت أن نضالها مبدئي وطني لانفعي المجلس الأعلي للحراك الثوري الجنوبي برئاسة الأستاذ فؤاد راشد بجانب بمن أصر دعاة الخبطات والتخبط بعدم إدراجهم في قيادات الدولة اليمنية الحاضرة كجماعة رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي العام الجنوبي الأستاذ أحمد بن أحمد الميسري بل وصمموا على إبعاده مع آخرين كالدكتور أحمد عبيد بن دغر الحضرمي وغيره

ليؤكد لقراء المشهد السياسي اليمني مازال هواة الخبطات والتخبط والإختباط على ما ألفوا عليه ودرجوا سائرين ومن ذاك النهج التليد منطلقون لأغير

لذا جاءت سلوكياتهم وتطبيقاتهم على أرضية الواقع مجسدة لحقيقة التخبط فقاموا أولا بتفريخ وانشقاقات لمكونات جنوبية وطنية ليحققوا بغيتهم بالإصرار المسبق الضم والإلحاق في سابقة خطيرة برأت المرحوم علي عبدالله صالح مما كانبه و قد إقتنعت الجماهير بمقولتهم عنه لتتضح ليس هناك فرق كبير بينهم وبينه سوي لأعلم لنا بالاستباق والتأثر والمحاكاة

بعد ذلك شدوا المسيرة بمدرعاتهم وجحافل جيوشهم إلي مدينة المكلا حاضرة حضرموت نقضا لما تم التوقيع عليه رجاء الإلتزام به وتنفيذ الجميع له وتصميم واضح بإعادة ماض قد أفل

فالقوم المتصفون بالخبطات والتخبط ليسوا أهلين لخلق جنوب جديد بمعطيات من الواقع الحاضر وهي سانحة وبمرأي العين الباصرة ملموسة 

لكون عقولهم ليس لها صلة بالإبداع إطلاقا بقدر التعلق بالموات والتغني بالأطلال والآثار سيرا حثيثا علي نهج   شعراء الجاهلية العرب إن لعل لهم أحد من شعراء ينتمون لتلك العصور الموغلة في القدم

لأن القوم تعاملهم مع السياسة ينطلق محصورا من قضايا شعرية وجدانية بعيدون كل البعد عن تكوين واقع مادي ملموس من معطيات الحاضر المادية الملموسة للعيان

 ومن هنا قررت القوي الوطنية الجنوبية بما تملي عليها المسؤولية الأخلاقية الضميرية والوطنية الدينية أن تتصدر المشهد السياسي الجنوبي واليمني الحاضرين بشكل عام لتشكيل جبهة وطنية عريضة لرسم آفاق المستقبل المنظور وإزاحة العراقيل من طريقه

يتصف بالإبداع لإستعادة جنوب جديد يتكون من معطيات الواقع علي غير سابق مثال كعمل وإنتاج إبداعي من العقل والفكر أجا وعلي بساط الواقع تجسد للعيان وليس توحدا مع الذات وإنغلاقا نفسيا رهيبا بمحاورات ذاتية غير متصلة بالفاعلين علي أرضية الواقع بدءا بتفعيل رؤية ساسة جنوبيين 

من قبل لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ودولة رئيس الوزراء الأسبق المهندس حيدر أبوبكر العطاس

 فقبل إنعقاد مؤتمر الحوار اليمني إقترح دولة رئيس الوزراء الأسبق المهندس حيدر تشكيل وفد جنوبي يشمل كافة الطيف الجنوبي بدءا من مكونات الحراك ومؤتمر شعب الجنوب والمؤتمر الشعبي الجنوبي والإصلاح الجنوبي  وهلم جر

إلا أن هواة التخبط والخبيط رفضوا ذلك وسلكوا بماقد أشرت إليه آنفا

أما فخامة الرئيس هادي فقد إحتضن كافة الجنوبيين من شرقه وغربه والمشتركين في محافظة واحدة مع أبناء الشمال من هذه الجمهورية اليمنية

وهاهي ذات الفكرة تعود لتتجسد  علي أرضية الواقع من قبل المكونات السياسية الجنوبية والمجتمعية وقد جاء تجسيد الفكرة علي أرضية الواقع بعد أن بلغ السيل الزبي لنقل لهؤلاء الغياري سيروا ونحن خلفكم أدوات لتجسيد الصح الناشل للمواطن من براثين التيه والضياع من جراء حمي الذاتية المناطقية ضيقة الأفق والتفكير

لإننا واثقون بميلاد دولة جنوبية جاءت من مكونات واقع حاضر  وبإلتزامات دولية بما يترتب علي إستعادة الدولة قادرون علي إيفائها دون حاجة نخفيها وهي نقضها بالخوف النفسي المريض عند الإيفاء بها

وفي ضوء هذا يمكن أن نفهم تصريحات رئيس مجلس القيادة الرئاسي فخامة الرئيس الدكتور رشاد الذي جمع بين علوم القانون وأهم فروع علم الإجتماع

وفي نهايات هذا المقال ينبغي أن نوضح الفارق بين فك الإرتباط وفك الإختباط وقد أسهبنا بما فيه الكفاية عن فك الإختباط وبقي أن نعطي كلمتين عن فك الإرتباط ففك الإرتباط بالمناسبة مصطلح قانوني من مصطلحات قانون الأحوال الشخصية لدي جمهورية بلغاريا الإشتراكية حينها

وبكل تأكيد كان المشرع البلغاري منصفا وفقا لتوجيهات قيادة حزبه الإشتراكي أو الشيوعي البلغاري

وذلك لكون الشعب البلغاري مسيحي الديانة أي نصاري كاثوليك تمنع عليهم ديانتهم وفقا للإستناد المزعوم علي مقولة السيد المسيح عليه السلام بعدم الطلاق وإنهاء العلاقة الزوجية أيا كانت الأسباب بل تذهب بعض آراء المسيحية الكاثولوكية إلي عدم الزواج بعد وفاة الزوجة وبحصوله هو أقرب لإقتراف الحرام وعدم رضاء السيد المسيح عن ذلك الفعل الذي يعد من قبيل تصورهم الخاص مذموما ومستهجنا وترتج بفعله السماوات والأرضين السبع

ولتجسيد مواقف الرفاق البلغار تجاه شعبهم وإنصافه حققوا لجموع شعبهم نقلة حقوقية إنسانية تزيح عنهم تلك الغمة كأحد المكاسب الثورية للشعب وفقا لموروثهم الديني الكاثوليكي

فسمحوا بإنهاء العلاقة الزوجية في حالات معينة وحالات بالزواج سواء ثانية بدل الأولي المتوفاة أو ثانية مع الأولي وفقا لنصوص ذلك القانون

والرفاق عندنا في جمهورية اليمن الديمقراطية بعد الحركة التصحيحية 22يونيو 69مرموا بمشروع قانون الأحوال الشخصية الذي قد اكتملت جهوزيته وكاد أن يصدر رسميا قبل الإطاحة بحكم الرئيس قحطان

وقد نال جهدا مخدوما من قبل لجنة متنوعة في الإختصاصات الأكاديمية منهم رجال قانون وفقهاء تشريع إسلامي يتصدرهم مفتي عدن الشيخ علي باحميش ومفتي حضرموت الشيخ عبدالله بن محفوظ الحداد رحمهم الله وتحت إشراف إبن المكلا الحضرمي الإستاذ والشاعر مرهف الحس الإستاذ خالد محمد عبد العزيز أول وزير عدل وأوقاف بعد جلاء الإستعمار البريطاني وسابقا أحد أعضاء لجنة التفاوض الوطنية لنيل الإستقلال

وكان قانونا للأحوال الشخصية واسعا ومتنوعا فيما إحتواه لمعالجة كثير من القضايا منها زواج الصغيرة والتخبيب ولم تسبق إليه بعد دولة من الدول العربية حيث كانت في أحوالها الشخصية تستند على الأخذ بأقوال ومعتمد مذهب فقهي واحد كالحنفي في جمهورية مصر والمالكي في دولة الكويت والحنبلي في المملكة السعودية

خلافا لمشروع الأحوال الشخصية الذي عد في عهد حكم الرئيس قحطان لإصداره رسميا فقد ٱختيرت مواده من كافة المذاهب الإسلامية سيما في المقدمة الأربعة كتأكيد على إعتدال إشتراكية قحطان المتصفة بمسحة إسلامية عروبية وقادمة من خصوصية بيئية يمنية وفقا لموروثه وحداثيته وتنوع سكانه وهجراته 

إلا أن الرفاق من جراء الخبطات وتحكمها في أعماق ذواتهم زعموا زورا وبهاتانا أن بريطانيا المستعمرة كانت مطبقة على الشعب بخصوص الأحوال الشخصية قانونا كاثوليكيا صرفا علما أن الإنجليز يدينون النصرانية علي مذهب البروتستانت حديث العهد والولادة.

 ومن جراء تلك الخبطات والخبيط المتجذر نشأة قرروا التنفيس على الشعب وإكرامه بما حققه الإستقلال والثورة فألقوا بذلك القانون عرض الحائط وأستبدلوه بمفكرة تدخل الجيب أطلقوا عليه قانون الأسرة في الحقيقة مختصر للأحوال الشخصية البلغاري وأحتفلوا به وأطنبوا في مديحه علي أظهر الصفحات كونه مكرمة من قيادة الثورة.

وخلاصته ألغاء مصطلحات الطلاق والخلع والتفريق وطلاق القاضي وغيرها من مصطلحات تنتمي للتشريع الإسلامي يؤكد ويدلل علي سماحة وعظمة الإسلام بما منحه لكل من المرأة و الرجل وحصروا إنهاء العلاقة الزوجية بين الطرفين بمصطلح فك الإرتباط  وفقا للحالات المقررة في قانون الأحوال الشخصية البلغاري ليس إلا.

ومن هنا تلحظ عزيزي القارئ العلاقة الحميمية المادية بين فك الإرتباط والوحدة والتوحد وإن كنت لم تلحظها سأوضحها لك ذلك لأن قساوسة المسيحيين الكاثوليك يستندون زعما أنه بزواج الرجل والمرأة يتحولان معا إلي نفس واحدة بالوحدة والتوحد وأن المسيح عليه السلام قام بنفسه لصنع هذه الوحدة والتوحد بينهما فيحرم إنفصالهما والتزوج في حالة وفاة أحدهما ومن هنا جاء القانون البلغاري الشيوعي فأبدع بإستحداث مصطلح فك الإرتباط بين الزوج والزوجة في حالات محددة كما أشرت 

والحقيقة هي أن القوم تغلب عليهم العاطفة والعواطف والإنفعالات وجهان لعملة واحدة ومن هنا لقي كتاب الأدب من شعراء وكتاب قصة وخلافه رواجا وإنتشارا وصارت الدولة تدار بمزاجيات

 الشعر والأدب بعواطفه وإنفعالاته وغلب عليهم التأثر والمحاكاة لمصطلحات كنسية جراء تقليد وإعجاب بأدباء نصاري مسيحيين

ولذا فيما بعد سيما بعد عام 2015م خف الاعتماد الحصري من قبلهم  علي عبارة فك الأرتباط وكثرت علي السنتهم  في المؤتمرات وبياناتها مصطلحات أقرب لمصطلحات القانون منها الإستفتاء وتقرير المصير وإستعادة الدولة

وفي الأخير ونهايات هذا المقال أن إستعادة الدولة الجنوبية بمفهومها الواسع هي دولة وليدة من نتاج العوامل الحاضرة ليست لها صلة بتاتا بتلك التي ماتت تماما وهي دولة وفقا لمعطيات الواقع ومآلات ماينتج عند الإخلال مثلا بعد إبرام عقد الإتحاد لا التوحد وسواء بإقليم واحد أو إقليمين حددا كونهما جنوبيان يشير لدولة سابقة جمعت بينهما فوفقا لمعطيات الواقع ومآلاته المستقبلية جنوبا قادما وعلاقات جنوبية قد تمت في فترة ماضية ستظل وتستمر شاء من شاء وأبي من أبي ولكن علي غير سابق مثال بماض يستحيل إعادته لإن المولي سبحانه كل يوم وهو في شأن ليس إلا والله من وراء القصد