آخر تحديث :الأربعاء-02 أبريل 2025-07:58ص

الفارق بين الشراكة والإحتواء

الخميس - 20 يونيو 2024 - الساعة 06:01 م
مبارك باشحري

بقلم: مبارك باشحري
- ارشيف الكاتب



بعض الكتاب ممن يخط بمصطلحات إعلامية هن من بنات اللغة الإنشائية الفضفاضة الهادفة بلعب الوجدان وهي تخاطبه لتحدث في نفوس الجماهير فرحا كاذبا لإتكائه علي الوهم الزائف ليس إلا
فالتشاور والمصالحة كلمتان واضحتان لغة ناهيك قانونا تجب ماكان قبلها من أحداث دامية حصلت علي أرضية الواقع في المناطق الغربية من الجنوب كان نتاجها إتفاقيتي الرياض ولتنفيذهما علي بساط الواقع العملي جاءت هيئة التشاور والمصالحة إستحداثا وتنفيذا
وعمد مخرج الإتفاقيتين إلي شخصية إنتقالية مستجدة لرئاستها حين أن اللجنة تضم شخوصا فنت عمرها في الدهاء وما يستتبعه من صفات معلومة لدي المشتغلين في دهاليز السياسة وحواراتها
لاشك وبما هو معلوم لدي الكل أن قوام تأسيس هيئة رئاسة الإنتقالي ونزولا إلي هيئاته الدنيا تضم كثيرا من شخوص رابطية ومؤتمرية وإصلاحية ومشيخية متعددة النوعية والغرض ومحدودة الهدف والغاية
فضلا عن بقايا لذرية سلاطين ومن كانت أصوله تشاركهم في تلك الفترة المنصرمة في الحكم والإدارة للجنوب
ومن هنا فإن هزيمة الطرف المقابل لقادة الإنتقالي بإبرامه إتفاقيتي الرياض مسح نصر العسكر الجنوبيين الذي حققوه علي الأرض
وعلي فكرة هي معضلة العسكر الميدانيين غالبا في أكثر من بلدحين لايجمعون بين المهمتين السياسية والعسكرية معا لكي يصونون إنجازاتهم من التضحية بها
وهذا ماتنبه إليه قادة حماس المقاتلون وشركاؤهم في القتال الميداني ولم ينتبه له العسكر الجنوبيون بقاداتهم الميدانيين بعد
ومن هنا فالذي لاتستطيع منعه أي قيادة سياسية هوإستمرارية إنسجام العسكر معها و بقاء حاضنة شعبية لها أيضا
سيما والحاضنة علي وجه الخصوص تعيش ظروفا معيشية سيئة جدا بإنهيار تام للعملة الوطنية والخدمات
والبرهنة العملية هي المانعة من التلاشي وحدوث سؤ التفاهم
ولكن بعض الكتاب يلوحون كون إتفاقيتي الرياض وقتية مزمنة لا ندري بماذا يعنون ويهدفون ويبشرون وإن غدا ناظره لقريب
ليس إلا والله من وراء القصد