آخر تحديث :السبت-28 ديسمبر 2024-12:21ص

البسطاء هم من يدفع الثمن في اليمن

الأحد - 18 أغسطس 2024 - الساعة 05:34 م
حسان عبدالباقي البصيلي

بقلم: حسان عبدالباقي البصيلي
- ارشيف الكاتب




البسطاء٠٠هم الذين يعيشون بإكتفاء وقناعة،ورضا كبير، رضا داخلي وصفاء ،هؤلاء الذين يحاولون أن يكونوا أفضل ويسعون لذلك ،لكن مع هذا تجدهم فرحين بما لديهم مكتفين جداً ،وسُعداء بالقناعةالتي تحيط بهم.حياتهم لاتتجاوز متطلبات يومية لايفكرون بغد أو ما بعد غد ،همومهم وأفراحهم هي اللحظة الحالية لا سواها.

همهم الوحيد متطلبات قد لاينتبه لها الكثير من الناس،لكنهاضرورةمن ضرورات العيش،فهم يعملون اليوم،يكسبون رزقهم اليوم،وينفقون ماكسبوااليوم،ويفرحون بمشترياتهم اليوم،ويأكلون ويشربون ماصنعت يداهم.هؤلاءالذين يعطون دون مقابل ويمنحون دون أن ينتظرون ثمن لمافعلوه.

نستطيع أن نطلق على أصحاب الدخل اليومي،والعاملون في الجانب الحكومي،كالجانب العسكري والمدني ،نستطيع أن نطلق عليهم في وقتنا الحاضرباالناس البسطاء،لأنهم،أقل دخلاً من غيرهم ممن يعمل،تحت راية التحالف،فهم في جري مستمرخلف لقمة العيش، أرهقتهم الحياة،بسسب إنهيارالعملة،والأرتفاع الجنوني للاسعار،فأصبحت مرتباتهم ،لاتفي بشراء أبسط المتطلبات الضرورية لأُسرهم ،البسطاءلايلبسون مانلبس،ولايأكلون ما نأكل ولايدخلون الأماكن التي ندخلها،ولايسافرون في الأماكن التي نسافر إليها.


وضد البساطة الفخفخة والعظمة وماأكثرهم اليوم، في يمني الحبيب شمالاً وجنوباًونستطيع أن نطلق عليهم اليوم أصحاب الصرفة،وأصحاب المواكب والحراسات ومرتادي المطاعم الفاخرة،والمتعاملين بالعملة الصعبة،وأصحاب السفريات لخارج اليمن، فهؤلاء قلة قليلة أستفردوا بحقوق شعب بأكمله، فالأيام أيامهم،تجدهم رافعين رؤوسهم على كل إنسان بسيط،

فمن يدفع الثمن في اليمن ،بعد هذا الوضع الكارثي الذي يعيشهُ البلد،هم الناس البسطاء، فهم الفئة الأكثر في الشعب ،قد تقطعت بهم السبل،صابرين محتسبين داعيين على من أوصل اليمن لهذا الوضع الكارثي، والوضع المعيشي الصعب، لسان حالهم يقول حسبنا الله على من أوصل اليمن لهذا الوضع.