اليوم، تعرضتُ لتجربة مؤلمة تكشف حجم الاستهتار واللامبالاة التي يتعرض لها الأشخاص ذوو الإعاقة من بعض المؤسسات الخيرية التي يُفترض بها أن تكون نموذجًا للرحمة والتعاطف. ذهبتُ لاستلام بعض الملابس من إحدى هذه المؤسسات، انتظرنا لساعتين تحت أشعة الشمس الحارقة قبل أن يُسمح لنا بالدخول. وعندما حصلنا أخيرًا على ما كنا ننتظره، فوجئنا بملابس بعضها مستخدم وبعضها الآخر قديم وغير صالح للاستخدام.
لقد شعرنا بالإهانة. نحن، كأشخاص ذوي إعاقة، نمتلك مشاعر وأحاسيس كباقي البشر. لا نطلب الصدقة، بل نطلب الاحترام والتقدير. المؤسسات الخيرية وكل الجهات المسؤولة يجب أن تدرك أن مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة لا تعني التعامل معنا بمنتجات غير لائقة أو استهتار بمشاعرنا.
يجب أن يكون هناك تغيير في طريقة التفكير والاهتمام بهذه الفئة التي هي جزء لا يتجزأ من المجتمع. تقديم المساعدة يجب أن يكون بكرامة، وأن تُطرح لنا ملابس وأدوات ذات قيمة تناسب كرامتنا كأشخاص مثل غيرنا. إن تقديم المساعدة لا يعني التفضل علينا، بل هو واجب إنساني وأخلاقي على كل شخص وكل مؤسسة.
ندائي لكل مسؤول: اتقوا الله في أنفسكم، واحترموا ذوي الإعاقة، فهم بشر قبل كل شيء.