يُحتفى باليوم العالمي للطفل في 20 نوفمبر من كل عام، كتذكير بأهمية الطفولة وحقوقها، وضرورة توفير بيئة آمنة وداعمة تُمكّن الأطفال من العيش بكرامة واستقلالية. وفي هذا السياق، نُسلط الضوء على فئة هامة من الأطفال، وهم الأطفال ذوو الإعاقة، الذين يواجهون تحديات مضاعفة في مجتمعاتهم، بدءًا من إعاقتهم الجسدية أو الحسية، وصولًا إلى التحديات النفسية والاجتماعية التي تفرضها نظرة المجتمع لهم.
يُعاني هؤلاء الأطفال كثيرًا نتيجة قلة الوعي بحقوقهم والتعامل معهم بشكل متساوٍ، خاصة عند مقارنتهم بأقرانهم من الأطفال الأصحاء. ورغم التحديات، نجد أمثلة مشرفة من أسر استطاعت أن تزرع الثقة في أطفالها ذوي الإعاقة، وتعاملهم بحب واحترام، دون أن تُشعرهم بإعاقتهم. هذه الأسر تستحق كل التحية والإجلال، فهي تمثل نموذجًا يُحتذى به في الرعاية والتضحية.
ومع ذلك، يظل دور المجتمع والمؤسسات ضروريًا لتقديم الدعم اللازم لهذه الفئة. في اليمن، حيث الظروف الصعبة تؤثر على كافة مناحي الحياة، نجد أن الأطفال ذوي الإعاقة يواجهون أوضاعًا أكثر تعقيدًا بسبب نقص الخدمات الأساسية، مثل التعليم المخصص، والرعاية الصحية، والدعم النفسي والاجتماعي.
لذا، نُوجه دعوتنا الصادقة إلى كافة المنظمات العاملة في اليمن، سواء المحلية أو الدولية، للتركيز على دعم الطفولة، وبخاصة أطفال ذوي الإعاقة. فهم بحاجة إلى رعاية خاصة تُلبّي احتياجاتهم، وتُساعدهم على تجاوز إعاقتهم وتحقيق أحلامهم.
ختامًا، نأمل أن يكون هذا اليوم العالمي للطفل فرصة لتعزيز الوعي بحقوق الأطفال ذوي الإعاقة، والعمل على تمكينهم من العيش بكرامة وتحقيق أحلامهم في مجتمع أكثر شمولًا وعدلًا.
#حقوق_الأطفال
#اليوم_العالمي_للطفل
#دعم_ذوي_الإعاقة