يقال إن الكاتب نور الحقيقة وأمل نقل معاناة المسحوقين كان ذلك في زمن النقاء أما اليوم فقد ابتعد الغالبية من الكتاب والصحفيين عن معاناة الناس ونقل صورة حالتهم الموجعة التي تزيد وتتضاعف..
يستمر الغلاء المعيشي يجلد ظهر الشعب ولا تجد بارقة أمل لحلول تنقذ الناس من جوع في مرحلة أصبح الشعب بعيداً عن كل حسابات الحكومة في ظل انقسام سياسي واجتماعي واقتصادي وأمني.
جحيم غلاء المعيشة أثقل كاهل الشعب اليمني ولم يعثر على منقذ ينتشله من حافة المجاعة الذي تهدد الجميع فمن هم بالداخل يكتوون بوضع اقتصادي غير مستقر جعل كيس الدقيق يصل إلى ما يقارب خمسون ألف ريال يمني بما يعادل 200 دولار والسلع الأساسية تواصل بالارتفاع بجنون ولا توجد سياسة اقتصادية توقفه عند سقف معين ورواتب متدنية جداً للموظف بعضها في أرقى المؤسسات لا تتجاوز 25 دولار امريكي ، في ظل هذا وضع مخيف كيف يعيش المواطنين منهم بلا رواتب في وقت لا يكفي راتب الموظف كيس دقيق وبدون انتظام لم يتوقف بل يزيد في كل يوم وتغيير اسعار السلع من وقت لآخر وكذا اسعار العملات الأجنبية تدوس الريال اليمني ..
الناس فقط أصبحت تبحث عن ما يسد جوعهم وأسرهم ووصل الحال في البعض إلى الانتحار بعد أن أغلقت عليه كل أبواب العيش الكريم..
يثور الشعب في كل بقاع العالم من أجل تحسين وضعهم المعيشي والعيش الكريم الا في اليمن فإنهم يثورون من أجل صعود القائد أو المسؤول الذي يمطرهم شعارات قيام الدولة الفاضلة مهما تجرعوا من معاناة ويكتفون بالصمت.
الناس تجوع، الناس تأكل من القمامة، و ناس مرضى تعيش حياة صعبة جداً وتكتفي بعض الأسر بوجبه في اليوم، فيما من يقودون البلاد يتجولون في العواصم العربية والأوروبية ويعيشون في رغد العيش مع أسرهم ويتلذذون بمواجع الناس و يعبثون بأموال الشعب تاركينه يجوع ويشقى فلا ضمير ولا قيم ولا مبادئ توجههم للنظر في حال الناس .
كل يوم المعاناة والمأساة تزيد، كل يوم ترى نماذج معجونه بالفقر لا يشفق أو يرحم لحالها أحد فالناس أصبحوا في الهم سواء وجحيم الغلاء المعيشي يجلد ظهر الجميع.