يشتهر أبناء محافظة أبين بالشجاعة والمروءة والنجدة والقدرة والكفاءة على القيادة والريادة، بالإضافة إلى العديد من الصفات الحميدة الأخرى.
ولا تجد قياديًا أبينيًا في أي مرفق أو مؤسسة إلا وتجد كفاءته واضحة المعالم.
وهذا لا يعني الانتقاص من أبناء المحافظات اليمنية الأخرى ولكن المجال هنا يختص بأبين فهي دائمًا في الصدارة.
يتميز أبناء أبين بأمميتهم وابتعادهم عن الأمراض الاجتماعية مثل العنصرية والجهوية والتعصب القبلي أو المناطقي. وتلك صفات إيجابية ومطلوبة، خاصة فيمن يتصدر القيادة في أي من مجالات الحياة العامة.
لكن... وآه من لكن!!
ابتلاهم الله بمرض الحسد وهو مرض اجتماعي فتاك عطل كثيرًا من القدرات وأهدر كثيرًا من الطاقات.
يحسدون بعضهم في جوانب كثيرة من الحياة فهم متميزون حتى في الحسد فيتفننون في مكائد بعضهم والسعي لتدمير نجاحات بعضهم لا لشيء إلا حسدًا من عند أنفسهم.
هذا الداء العضال أفقد المحافظة الكثير من الإنجازات والتطورات.
فما أطيب الأبيني وما أجمل معاملاته مع الآخرين، لكنه حسود على أبناء محافظته.
وهذا لا شك فيروس مزعج يجب التخلص منه على الأقل في الأجيال القادمة.
ومن طريف ما يُذكر عنهم أنه إذا نجح أحدهم في التجارة في حارته، انقلب أغلب أهل الحارة تجارًا وإذا اشترى أحدهم باص (هايس) وعمل عليه كوسيلة نقل أجرة، اشترى كل قادر على الشراء مثله وترك المجالات الأخرى وما أكثرها في الحياة وإذا اعتلى أحدهم منصبًا إداريًا أو سياسيًاً سعى الكثير منهم إلى التشكيك في قدراته والانتقاص من كفاءته ويصابون بما يشبه الحمى حتى يسقط وعندها تنتهي أعراض الحمى التي اجتاحتهم لأنهم أسقطوا أخيهم.
وحتى الفاسدين منهم ينقلون أموالهم إلى محافظات أخرى أو إلى الخارج ولا يستثمرونها في محافظتهم ليطوروها.
وللأمانة فإن أبناء أبين هم رجال المواقف في كل المنعطفات التي مر بها الوطن وهم رجال دولة من الطراز الأول..ولكن مازين تم.