آخر تحديث :السبت-28 ديسمبر 2024-12:21ص

تطورات المشهد السوري .. ونصيحة علي ناصر محمد التي غابت عن بشار الأسد ..

الجمعة - 06 ديسمبر 2024 - الساعة 04:38 م
د. هزم أحمد

بقلم: د. هزم أحمد
- ارشيف الكاتب


رسالة قوية للسلطة في صنعاء والانتقاليون في عدن


يقولون اذا كان هناك تشابه في المقدمات والظروف الموضوعية والذاتية في مكانين مختلفين وزمانين مختلفين لابد ان تكون لهما نفس النتائج

النتيجة التي تظهر اليوم في سوريا هي محصلة طبيعية للاصرار على موقف معين وراي معين وعدم قبول الراي والموقف الاخر بل واعتبار الموقف والراي الاخر خيانة وغير وطنية ..


مع اننا بحسب تجاربنا نفضل بقاء انظمة الحكم بمؤسساتها الرئاسيه والسياديه التي يتم الحفاظ من خلالها على المصلحة العامة للشعب حتى وان كان هناك فساد او ظلم او اخطاء عن المغامرة في البحث عن تغيير للوصول الى حالة مثالية برهنت لنا التجارب مثلا في اليمن وفي ليبيا وفي السودان اليوم ان نتيجتها غير مضمونه وليست مامونة


ولكن يبدوا أن المبالغة والافراط في استخدام القوة لتثبيت النظام وعدم الاعتراف بالمعارضة والاصرار على قناعات سياسية تتحول عند البعض الى عقائد يتم تقسيم الناس واستحلال دمائهم بناء على هذه القناعات قد تفكفك الروابط بين مؤسسة الحكومة ومؤسسة الشعب وتسقط الحاضنة الشعبية التي هي الاساس في بقاء نظام الحكم من استمرار تأييدها له وهذا الذي حدث في سوريا واذا ما اسقطنا نموذج سوريا على نموذج الحوثيين في صنعاء وايضا الى حد ما نموذج المجلس الانتقالي في عدن سنجد ان هناك بعض جوانب التشابه وهذا يعني انه قد تحصل نفس الانتكاسة التي حصلت للنظام السوري في دمشق تماما في صنعاء وعدن للحوثيين وللمجلس الانتقالي

هذا يعني أن المشروع الذي يطرحه الرئيس علي ناصر محمد وفق ما تكلمنا عنه سابقا في عدة مواضيع هو المخرج السليم والعنوان الآمن ، حيث قد لاحظنا ان الرئيس علي ناصر محمد مجموعة سلام العربي في بيانهم المتعلق باحداث سوريا قد دعوا الاطراف الى الحوار وهذا يعني ان الرئيس علي ناصر محمد ومجموعة السلام العربي يدعمون الحوار في سوريا باعتبار الاطراف كلها سوريهوولها الحق في الحوار والمشاركة السياسية وهذا الذي استمر بشار الاسد يرفضه تماما باعتبار انهم ارهابيين وهذا هو نقطة الضعف والثغرة في موقف بشار الذي قلبت الامور عليه وبالتالي فان الحوثيين والمجلس الانتقالي في عدن اذا وقعوا في نفس الخطا ولم يستفيدوا من مشروع علي ناصر محمد فانه سوف تكون لهم نفس النتيجة،،،


د/هزم احمد

رئيس اتحاد الطلاب اليمنيين بالازهر الشريف والمنسق العام لجامعة ابين لدى الجامعات المصرية.