كتب / عبدالله جاحب .
حان الوقت لا تغير الوجوه ، وحانت ساعة إحراق " الكروت " ورميها في زبالة النفايات ، ودقت ساعة الصفر لا استبدال " الجنود " في الرقعة الشطرانجية ، ولم يعد مجالاً للشك في إزاحة الستار عن " الدميه " الجديدة ، التي سوف تحل خلفا ً للدماء الراقصة السابقة .
قصف صنعاء والاجهاز على الحوثيين ، وتدمير كل المقومات الأساسية والبنية التحتية للتفكير في إعادة أو نهوض " دولة " ، هي المرحلة الأولى من اللعبة الدولية الإقليمية والعالمية ، بعدها اصطياد أطفال " إيران" الواحد تلو الآخر ، من رأس الهرم إلى صغير القوم ، بعدها المرحلة الأخيرة ، والتي بموجبها يصدر القرار وتعطي التعليمات بعملية عسكرية برية للاجتياح وإسقاط صنعاء برداً وسلام .
لم ينتهي الدرس بعد الاجتياح ل " صنعاء" ولكنه سيكون في " كراسته " آخر ورقة وهي التخلص من الأطراف الأخرى ، مثلما يتخلصون من ورق " الكلانكس" بعد الاستخدام في دورات المياه ، ورميه في حوض المرحاض .
بسقوط " صنعاء " ستتغيير الخارطة ، وسوف تتشكل تحالفات جديدة ، وتزول كل التحالفات الأولى ، ولا مفر لهم من السقوط الوشيك وانتهى الأمر والدرس .
مالم يفهمه قوماً حتى اللحظة أن البديل قد أعدوا له العده وجهزوا كل أموره ، والبسوه الجاكيت والكرفته الدولية والإقليمية ، وما هم الآن إلا حزمةالحطب الأخيرة التي سوف تشعل مدافئ النار تحت اقدامه في القصر الجمهوري في العاصمة صنعاء .
اضعتوا الفرصة ، وفرطتوا بفرصة الدولة ومؤسساتها ومرافقها وأجهزتها ومكوناتها الأمنية والعسكرية والاقتصادية والسياسية التي وصلت اليكم على طبق من ذهب ، وذهبتوا إلى اغتيال الدولة وقتل الوطن والعودة إلى باب اليمن .