الفريق اليمني لعب بروح وطنية عنوانها اليمن اولا ..
انتهت المباراة بين اليمن والسعودية بعد ان كان المنتخب اليمني متقدما بهدفين اليمن لصفر في الشوط الاول وجزء من الشوط الثاني
المنتخب السعودي استطاع ان يلحق بعد جهد جبار وحشود جماهيرية تقرا طبول الحرب في الملعب حتى تمكن المنتخب السعودي في اللحظات الاخيرة بثلاثة اهداف لصالح السعودية وهدفان لصالح اليمن
النتيجة ليست هكذا ابدا لمن شاهد المباراة النتيجة لها بعد اخر يقراها كل من يقرأ الروح الوطنية قبل الروح الرياضية التي لعب فيها المنتخب اليمني
تشعر من الفريق اليمني أنهم كانوا يلعبون بروح قتالية وطنية اكثر من الروح الرياضية يريدون ان يقولوا نحن اليمن نحن الرقم التاريخي الحضاري الذي مهما ظن البعض انه سوف يتمزق ومهما راهن البعض على ان يضعفه ويدعم المسار الميليشاوي فيه لكي يبقى ضعيفا الا ان الروح الوطنية التي لعب فيها المنتخب اليمني والتي ظهرت على وجوههم وحركاتهم وغضبهم وطاقتهم الجبارة تصيغ لنا وتعكس حقيقة الشعور الجمعي في الشعب اليمني اليوم
لا يهمنا كثيرا نتيجة الفوز بقدر ما يهمنا تلك الطاقة الجبارة والروح الوطنية التي ظهر بها الفريق اليمني وطاقم الادارة والتدريب في كل حركاتهم ولفتاتهم والنابعة من قناعة داخلية اننا يمن واحد وشعب واحد واننا يمن عظيم ولن يضعفنا التآمر والتكالب علينا
هذه النتيجة العالية القيمة والروح الوطنية بكل صدق ساهم فيها رئيس الاتحاد الشيخ احمد صالح العيسي منذ اكثر من عشر سنوات بصفته رئيسا للاتحاد اليمني لكرة القدم في المحافظة عليها حيث جعل الرياضه تعبيرا وطنيا وليس حزبيا او جهويا او مناطقيا او قبليا او مذهبيا او طائفيا ولعل هذا كان السبب في اجماع الكل على عودته مرة أخرى من جديد كرئيسا الاتحاد كرة القدم
الظروف القاسية التي مرت على اليمن منذ حوالي عشر سنوات واللعبة التي تعرضت اليمن بسببها للتمزق والتشرذم وحدد الشعور الوطني حيث كان الفريق اليمني يعبر عن هذا الشعور الجماعي في اليمنيين
هذه الروح الوطنية هي تعبير وانعكاس عن المشاعر الجمعية عند كل الشعب يمني تقول في رسالة واضحة ربما نجحتم في تمزيقنا في اضعافنا ولكنكم وحدتم وجمعتم شعورنا الوطني الذي اصبح بحكم واقع هذا الشعور لا يستحضر سوى شعورا وطنيا واحدا هو اليمن اولا
لكل مشهدا رياضي او اجتماعي او ثقافي او فني عنوان سياسي ورموز سياسية ومشروع ومسار لا يحتمله ولا يتطابق معه سوى وهذا المشهد الوطني الرياضي الذي اراه ليس سوى انعكاس للشعور الجمعي لدى اليمنيين والذي يعبر عن حاجتهم لمشروع وطني يمني كبير لا يستثني احدا تماما مثل ما قال الرئيس علي ناصر محمد دولة واحدة وسيادة واحدة وكرامة واحدة وعزة واحدة.