تابعنا مؤخراً الكثير من التصريحات والمقالات التي تتحدث عن ظهور جماعات متطرفة تقوم بأعمال تقطع وقتل للمارة في محافظة أبين على الخط الدولي الرابط بين محافظتي أبين وشبوة، اختلفت الآراء منهم من نسب تلك الجماعات لقبائل أبين ،،وثمة أخرى نسبة أرتباطهم بجماعات متطرفة مجهولة.
بينما على الصعيد نفسه توجد حرب داخلية بين مختلف التشكيلات العسكرية وجماعات وهمية أدعت تلك القوات الرسمية تواجدها على حدود مديرية مودية محافظة أبين ثلاثة أعوام منذُ بدء تلك الحرب المشكوك في أمرها وحتى كتابة هذا المقال ولم تسفر عن تحديد هوية الحرب ولم تحقق كل القوات العسكرية أي هدف لها عدا حصد أرواح الكثير من القادة والجنود من وقت إلى آخر.
إذن عزيزي القارئ والمتابع،، ماهو بنظرك الإرهاب الحقيقي الرسمي الذي يرهب أبناء محافظة أبين على الطريق الدولي الرابط بين أبين..شبوة،، أنهم القوات العسكرية والأمنية التي تتواجد على مدار الساعة على الخط تلك القوات تمارس التقطع والنهب والسلب على كل المارة بصورة رسمية لكن عملها مخالف للقانون والمبادئ والقيم والأعراف تحت غطاء اخذ أموال تسمى،، الجبايات ،، لصندوق تحسين المحافظة.
إلى الذين يتفاعلوا مع المطالبة بتأمين الخط الدولي من التقطع من قبل مجهولين الذي لا شك بأنهم أدوات مدفوعة الأجر يُراد بها زعزعة الأمن والسكينة وتشويه صورة محافظة أبين، لماذا لم نجد تفاعلكم مع أعمال التقطع والنهب اليومي من قبل القوات العسكرية والأمنية التي أنشئت لتأمين المواطن والتاجر والمسافر بينما تعمل خلاف ذلك؟!
قد يقول آخر أن الرسوم التي تأخذ هي رسمية لصندوق تحسين المدينة وهذا في ظاهرها لكن باطنها عكس ذلك هي أموال مرتفعة القيمة غير قانونية يتم تجميعها عبر المقاول الرسمي مدير صندوق النظافة والتحسين الذي يتحفظ الجميع على بقاءه فهو يجمع تلك الأموال التي يشيب لها الولدان ومن ثم يتم توزيعها حسب كشوفات تشمل قيادات رفيعة على مستوى المحافظة دون وجه حق.
ما نحب توضيحه أن محافظة أبين تعيش أسوأ مراحلها على مختلف الأصعدة لذلك نطالب من أبناءها المثقفين التريث وعدم الإنجرار خلف الأبواق التي تسعى لتمزيق التلاحم القبلي فيما بينهم وترك من محافظة أبين نموذج للفشل والتدمير والخراب.
نحن هنا لسنا بصدد الدفاع عن الأعمال المتطرفة التي حدثت وتحدث بل نستنكرها ونأمل عدم تكرارها، فالمقابل نأمل معالجة الوضع الحاصل في محافظة أبين بشكل سوي وصحيح حفاظاً على تاريخ هذه المحافظة التي ساهمت في العديد من الأدوار البطولية والوطنية.. وأن تتحلى القيادة المحلية والعسكرية والأمنية بالثوابت التي تقع تحت مهام عملهم ووضع محافظة أبين بين حدقات أعينهم وأن يكتفوا بما أترفت أيديهم من الأخطاء المتعمدة والفساد الإداري والمالي والعسكري والأمني.
حفظ اللّه الوطن من كل بلاء