آخر تحديث :الأربعاء-02 أبريل 2025-07:58ص

الذكرى المؤلمة ونقاط التحول ..

الإثنين - 13 يناير 2025 - الساعة 03:00 م
علي الأحمدي

بقلم: علي الأحمدي
- ارشيف الكاتب



13 يناير هل بقيت ذكرى مؤلمة يستطيع أي مغرض نكأها أم نقطة تحول في الجنوب نحو المصالحة العامة وإنهاء الانقسام المناطقي والتحاصص القاصر الذي يدل على الخواء الفكري ..


كانت تجربة الجبهة القومية متميزة بوجود فكرة وايديلوجيا وتمضي نحو بناء وطن لامكان فيه للعصبية قبلية كانت او مناطقية، ومع كون تلك الايديلوجيا خاطئة وضد الفطرة كان للبيئة والتربة التي عملوا فيها دور كبير في فشل التجربة ..


أي جهة أو شخص يتحدث عن الاستفادة من الماضي وبناء جنوب متصالح دون تقديم فكرة جامعة وطنية تقوم على العدالة والشراكة،واحترام ثوابت المجتمع الدينية والاجتماعية، وتقدير خصوصيات كل منطقة وأخذها في الحسبان، فهو إنما يعيد تكرار الفشل ويقود الجنوب نحو إضاعة عقود من الزمن أخرى، لاتجني منها البلاد الا الفشل والتخلف ..


الجنوب بما لديه من تنوع وتعدد وما لديه من ثروة وموقع جغرافي متميز جدير بقيادة مشتركة تستوعب كل هذه القيم، وتنئى به عن الصراعات ليكون في مكانه الطبيعي وإطاره اليمني قوياً بتماسكه وخالياً من الانقسامات الجاهلية العقيمة..

.

.

علي سعيد الأحمدي

13 يناير 2025