آخر تحديث :الأربعاء-02 أبريل 2025-06:20ص

"باسليم نموذج للقيادة المتواضعة. والتفاني في خدمة التعليم "

الأربعاء - 29 يناير 2025 - الساعة 04:40 م
نجيب الكمالي

بقلم: نجيب الكمالي
- ارشيف الكاتب


. الحديث عن الغياب الواضح لأجهزة الدولة وأدواتها، وهي تغطّ في نوم عميق وتعيش حالة غيبوبة مستمرة، إلا أن هناك صحوة تلمسها في أجهزة حكومية أخرى، رغم التحديات الكبيرة والظروف الاستثنائية التي يعيشها كل اليمن، والتي كان وراءها الانقلاب الحوثي. اشتدت فيه معاناة الناس حتى وصل الأمر، بسبب تدني مستوى الدخل، إلى تزايد حدة ارتفاع أسعار المواد الأساسية بشكل جنوني، ناهيك عن انقطاع وحرمان قطاع كبير من رواتبهم، مما أصبح يشكل قلقًا كبيرًا يهز كيان الدولة والمجتمع.


وفي الوقت نفسه، تجد شخصيات صادقة مخلصة لعملها، همها الوحيد خدمة الناس، ومنهم الدكتور خالد عمر باسليم، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للشؤون التعليمية. في أول لقاء معه، لغرض متابعة موضوع خاص بالمؤسسة التي أعمل بها، شعرت بالغرابة أن يكون وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية بهذه البساطة والتواضع.


حقًا، هناك بعض الناس يفرضون عليك احترامهم، فلا تجد حرجًا في قول كلمة حق ووقفة إنصاف يستحقونها. أردت أن أعبّر عن ذلك، ولكن لا أعلم من أي أبواب القصيد أبدأ، ولا أعلم من أي أبواب الثناء أدخل لأكتب عن عملاق من عمالقة وزارة التعليم العالي. وجدته إنسانًا متميزًا، تنظر إليه فتجد فيه البساطة والأصالة، فابتسامته لا تفارق وجهه البشوش، ونكاته وطرائفه تلازمه دائمًا.


وجدته نموذجًا لإنسان يتميز بمزايا نادرة في سلوكه وأخلاقه، بسعة صدره، وطول باله، وتفانيه في خدمة الآخرين. إنه رجل جمع بين التواضع، والأخلاق، والفكر. شهادتي في حقه لا تزيده شهرة ولا تكسبه سمعة، لكنه يستحق كل التقدير. فهنيئًا لوزارة التعليم العالي بهذه القامة الوطنية المخلصة.