آخر تحديث :الأربعاء-02 أبريل 2025-07:58ص

بردا وسلاما يا وطني

الخميس - 27 مارس 2025 - الساعة 12:48 ص
حسين الصغير

بقلم: حسين الصغير
- ارشيف الكاتب


تَكالبت عليكِ يا بلادي، يا وطني، المحن. تَكالبت عليكِ الفتن يا وطني، يا يمن. لم يتركونكِ تنعمين بالأمان، يا يمن. لم يتركوا أهلكِ يعيشون حياة جميلة دون ثمن. نعم، لقد دفعوا الثمن. دفعوا الثمن، ساءت أحوالهم، وأكل أعمارهم الزمن. شَاخوا، ومات منهم الكثير، ولم يستطيعوا دفع الكفن.


ماتوا مجهولي الهوية وهم الأبطال، ولم يلقوا تكريماً أو حتى ثمنًا.


لقد غرر بكثير منهم باسم الحزبية الوطنية الكاذبة حتى غرقوا في مستنقع عميق طينته عفن.


ترملت الزوجات، ويتم الأطفال الصغار. لمن تركوا؟ لمن تركوا لتتقادفهم رياح الغدر، ويعصف بهم الجوع، ويعصف بهم الوهن؟


بردًا وسلامًا لكِ يا وطني، يا يمن.


كم عانيتِ الكثير من شرذمة عفن. حاكوا لكِ التآمر في ليل حالك السواد حتى أصابك الوهن.


رفعوا شعارات التحرير باسم عاصفة عصفت بكِ وبأهلكِ شر الأزمات والمحن.


زرعوا الحزبية المريرة والمقيتة، وأغرقوكِ في مستنقع الحزبية والعفن.


نادوا بشرعية مشروعة وهم في الأصل دمى متحركة بيد عدو ناهب لخيراتكِ ومقدراتكِ، يا وطن، يا يمن.


لم يتركوا بحرًا ولا سهلًا ولا واديًا ولا جبلًا إلا بسطوا عليه أيديهم الخونة.


كم عانيتِ الكثير يا يمن، عانيتِ الكثير يا يمن، فهل من خلاص من شرذمة خونة؟


بردًا وسلامًا يا وطني، يا يمن. بردًا وسلامًا يا يمن.


حسين الصغير