آخر تحديث :الإثنين-31 مارس 2025-08:55م

اليمن والقادم

الجمعة - 28 مارس 2025 - الساعة 08:45 م
مبارك باشحري

بقلم: مبارك باشحري
- ارشيف الكاتب


ليس ما هو حاصل في اليمن بدعة حداثية تتحمّلها دول الجوار أو الولايات المتحدة الأمريكية،

بل هو صراع تاريخي ابتدأ منذ القرن السادس عشر الميلادي على وجه التحديد، واستمرت تداعياته بعواقب مذمومة إلى يومنا الحاضر، رغم عدم واقعيته، لأنه ليس كل موجود يمتّ بصلة إلى مكوّنات الواقع الحاضر الذي نعيشه مع بقية شعوب العالم.


وذلك استنادًا إلى رأي الفيلسوف هيغل، الذي يرى أن الواقع أعلى من الوجود، لأهمية الظروف التاريخية. فإذا كانت الدولة تتطابق مع هذه الظروف الحاضرة، فإنها واقعية فعلية ومعقولة في نهاية المطاف.


لكن، وبما أن الظروف التاريخية تتغير أو تبقى على حالها عبر الزمن، فعاجلًا أم آجلًا، تحلّ لحظة تكفّ فيها الدولة المعنية عن التطابق مع المرحلة الجديدة من التطور الاجتماعي، وفقًا لما قدّمناه أعلاه.


لذا، فاليمن بحاجة إلى مشروع علمي قابل للتطبيق، يُفضي إلى تحقيق التطابق مع مستجدات التطور الاجتماعي الحاضر، لإزاحة ما يمثّل ظروفًا تاريخية لم تعد ذات صلة بواقعنا الاجتماعي والسياسي الراهن.


ما لم يحدث ذلك، ستظل تلك الظروف التاريخية أرضية خصبة لتأسيس شكل سياسي للجمهورية اليمنية لا يعكس واقعها، ولا يلبّي تطلعات شعبها.


والله من وراء القصد.