آخر تحديث :الأربعاء-02 أبريل 2025-07:58ص

تصحيح الأخطاء المترتبة في الانتقالي.

الإثنين - 31 مارس 2025 - الساعة 04:48 ص
محمد عبدربه

بقلم: محمد عبدربه
- ارشيف الكاتب


إن قرار رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، بإنشاء مجلس شيوخ الجنوب العربي هي مبادرة طيبة،رد الاعتبار للسلاطين والشيوخ والقبائل الجنوبية خطوة سليمة تصب في اتجاه ممتاز.

إلا أنها لم تنبع من إرادة داخلية، بل جاءت نتيجة لضغوط خارجية ذات مصالح خاصة.من المفهوم دول الخليج لن تثق في تلك الاحزاب السياسية اليمنية وإنما تثق في الشيوخ والسلاطين والقبائل اكثر .


وأتذكر هنا الرئيس الشهيد علي عبد الله صالح، رحمه الله، واللحظة التي تحققت فيها الوحدة اليمنية عام 1990م، حين صدر قرار بعودة الشيوخ والسلاطين الجنوب العربي إلى بلادهم، واستعادة ما نهبه الحزب الاشتراكي الشيوعي. الحاكم في الجنوب القد استولى على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والمنازل والمحلات التجارية، حقت المواطنين ورجال الأعمال ونهب الأراضي حق الشيوخ والسلاطين والقبائل الجنوب

ثم قام بتوزيعها على أشخاص آخرين، غير جائز ويعد من ممارسات النظام الاشتراكي الخاطئة.فا نتمنى من المجلس الانتقالي تصحيح الأوضاع والأخطاء.

لقد أعاد الرئيس الزعيم علي عبد الله صالح كرامة الشيوخ الجنوب العربي الذين فروا من ظلم النظام الاشتراكي، وعادوا إلى وطنهم مرفوعي الرأس بعض كانوا في شمال اليمن و البعض في دول الخليج و بريطانيا. أنصف الرئيس كل مظلوم واسترد له حقه. رحمه الله، كان زعيماً حكم دولتين في كيان واحد، وانتصر في الحرب على ما يسمى بحركة الانفصال، لأنه أصلح الأخطاء وأعاد الكرامة لكل جنوبي حر، بل ولكل أبناء الشعب الجنوبي في ظل الوحدة اليمنية في حرب 1994.وقفت جميع الفئات، بمن فيهم الشيوخ والسلاطين والقبائل الجنوبية، مع الوحدة اليمنية ضد الانفصال، لأنها ركيزة أساسية للوطن.


عمل على دمج جيش الرئيس علي ناصر محمد، الذي كان متواجداً في اليمن الشمالي كنازح منذ عام 1986،

وهناك رفضت القوى الاشتراكية المسيطرة على الجنوب المصالحة مع جيش علي ناصر محمد.وتمسك بالسلطة، والكرسي وكانت النهاية لهم مأساويةوهي الهزيمه في حرب 94م. ولازال المجلس الانتقالي يمارس الأخطاء

استفاد الرئيس علي عبد الله صالح من جيش الرئيس علي ناصر محمد وعمل على دمجها في الجيش اليمني الموحد، وكان جيشًا قويًا لعب دورًا بارزًا في الدفاع عن الوحدة اليمنية ضد الانفصال، وعمل أيضًا على التصحيح.الأوضاع والأخطاء التي تجاهلها الاشتراكيون في الجنوب، لماذا يتجاهل رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي تلك الأخطاء .

أين مصير السجناء المحتجزين في السجون السرية من أبناء عدن والجنوب، دون تحقيق معاهم؟ وأين مصير عشال، حيًا أو ميتًا؟ يجب توضيح ذلك، فأرواح الناس ليست لعبة.

بل عليه تصحيحه الاخطاء لتجنب آثاره المستقبلية.


وأود أن أؤكد أن من لا يسعى إلى المصالحة وتصحيح الأخطاء التي ارتكبها المجلس الانتقالي، لا اعتقد أن ينجح أي عمل مشروع سياسي وبالأخص ما حدث في عام 2019م من طرد لأبناء أبين وشبوة وحضرموت من عدن والاستيلاء على مناصبهم، فهو مخطئ ويرتكب عملًا كارثيًا يجب تداركه. على المجلس الانتقالي.



ولكن يجب علينا البحث عن آلية صحيحة، ذات قواعد وأساسيات لبناء نظام جديد، لتركيب جنوب جديد وعقلية جديدة تحمل الكفاءات والخبرة وسياسة يبني ولا يهدم، ولا يشعل صراعات داخلية.بما أن الغاية هي إحقاق الحق، فمن الضروري تصحيح مسار أحداث حرب 2019، التي كانت كارثيًا على تمزيق النسيج الجنوبي. على قيادات المجلس الانتقالي تصحيح الأخطاء والمصارحة قبل البدء في المصالحة الوطنية. إلى أين نريد يتجه الجنوب؟