آخر تحديث :الأربعاء-02 أبريل 2025-07:58ص

ماهي إنجازات مليشيات الحوثي منذُ الانقلاب على الشرعية حتى اليوم؟

الإثنين - 31 مارس 2025 - الساعة 06:12 م
إبراهيم سفيان القدسي

بقلم: إبراهيم سفيان القدسي
- ارشيف الكاتب


سؤال له إجابةتفصيلية عند جميع اليمنيين الذين يعانون من تبعات هذا الانقلاب المشؤم الذي قضى على كل الآمال والأحلام وكل شئ جميل إن المتأمل للمشهد اليمني بشكل واضح يرجع بنتيجة هي أن الانقلاب الحوثي وما تلاه من أحداث يعتبر أسوأ فترة تاريخية عاشها اليمنيون ومازالوا يعيشونها.


لقد سعت مليشيا الانقلاب الحوثي المرتهنة للتوجيهات الإيرانية وأجنداتها الى تضييق الخناق على المواطن اليمني،إذ أنها قامت بقطع الرواتب على الموظفين وتوسيع نطاق الجبايات تحت مسميات وقوانين مصطنعة تلبية لطمع وجشع هذه المليشيات إلى جانب محاولات متواصلة تهدف إلى طمس الهوية الوطنية والدينية عن طريق نشر المذهب الشيعي الذي يحتكر الحكم في سلالة معينة كحق إلهي حصري لهم كما يدعون بعيدا عن الأسس الكبرى للسياسة والحكم في الإسلام المعلومة في أبوابها.


كما سعت إلى إذلال المواطن اليمني، ومصادرة لحقوقه،حيث يعيش المواطن بين جبايات مفروضة عليه بمسميات عديدة أبرزها المجهود الحربي لتمويل هذه الحرب التي مزقت البلاد، وبعثرت النسيج المجتمعي، وأدخلت الحزن والمآسي إلى كل بيت يمني حتى أصبح اليمن كأنه يمَنان اثنان،وأصبحت العملة الوطنية في حكم العملتين ذات القيمتين المختلفتين،ولم تكتف المليشيات بما اقترفت بحق الوطن والمواطنين، بل إنها سعت جاهدة في الزج بالبلاد في حرب غير متكافئة مع المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية، وجلبت الدمار والخراب لما تبقى من البُنَى التحتية للبلاد.


وعندما أقدمت على تهديد الملاحة البحرية في البحر الأحمر والبحر العربي،والدخول بحرب مع الكيان الصهيوني تنفيذا لتوجيهات طهران، وفي هذا خسارة كبرى يتكبدها الشعب اليمني وحده، بينما تبقى المليشيات مجرد أداة لاتفقه في السياسة شئ، وتفتقر لأدنى درجات المسؤلية الوطنية والأخلاقية و الإنسانية على حساب الوطن والمواطنين، والتاريخ خير كفيل بتدوين كل ما اقترفته هذه المليشيات في أنصع صفحاته، وستبقى لعنات الشعب تلاحق تلك المليشيات حتى الخلاص منها والتحرر من قبضتها.


إن بقاء مليشيا الانقلاب الحوثي يعد خطراً كبيرا لاينبغي السكوت عليه،ولذلك يجب على مكونات الشرعية والقيادة السياسية نبذ كل الخلافات والاختلافات البعيدة عن الهدف الرئيسي في استعادة الدولة وإعادة الاصطفاف الوطني حول رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي والاستعداد لمعركة الخلاص واستعادة الدولة ،واستعادة كرامة المواطن المسلوبة ومكانته بين دول العالم.