قليلون من نراهم يحتلون مراتب عالية في نفوسنا بدماثة أخلاقهم وكرمهم وتواضعهم فيجعلونك تكن لهم كل الحب والتقدير ، ومن بين هؤلاء الدكتور ياسر باعزب مدير إعلام أبين نائب عميد كلية الإعلام جامعة عدن ، الشخصية الفذة وصاحب الكاريزما والحضور المتميز ، والذي افتقدناه منذ مايقارب الشهرين ، أثناء مغادرته البلاد لعلاج زوجته في قاهرة المعز ونسأل الله لها الشفاء وان يعود الى ارض الوطن سالما" معافى .
ما جعلني اكتب اليوم عن القامة العملية والأكاديمية الدكتور باعزب وشهادتي فيه مجروحة ، هو أننا افتقدناه في هذه المناسبة الدينية " عيد الفطر المبارك " والذي عودنا دائما" في لقاء خاص يجمع كل الصحفيين والإعلاميين في المنطقة الوسطى بمختلف انتمائهم السياسي و الحزبي
ولقاء الصحفيين والإعلاميين والنشطاء كل ثاني ايام العيد حيث يجتمعون في مدينة لودر الباسلة على شرف الدكتور باعزب وبدعوة كريمة منه لتبادل التهاني والتبريكات ، وهذا تقليد سنوي يقوم به الباعزب ويولد انطباع إيجابي بين مختلف الصحفيين والإعلاميين ويقرب وجهات النظر وسوء الفهم ، وهذا ما افتقدناه هذا العام بغياب الدكتور الراقي في التعامل مع الجميع .
عمل على لملمة شتات الصحفيين والإعلاميين وكان شعاره أبين اولا" وعمل ولازال يعمل بجد وإجتهاد في تعزيز دور الإعلام في محافظة أبين رغم شحة الأمكانيات والتي تعد عائقا" أمام الجميع ، إلا أنه استطاع ان يؤسس لمكاتب الإعلام بالمديريات وفعلها ، ووفر التأهيل والتدريب لمدراء مكاتبها والصحفيين والإعلاميين وهي اليوم تعمل بوتيرة عالية إلى جانب توفير فرص التأهيل لكل الصحفيين والإعلاميين في عدد كبير من مديريات محافظة أبين المترامية الأطراف .
الدكتور باعزب الإنسان الذي جهوده في المحافظة وخارجها لاينكرها الإ جاحد ، وما ان يتعرض أي صحفي أو إعلامي لوعكة صحية أو أزمة أو ظلم نجده في المقدمة دائما" صاحب المواقف المشرفة . واقولها وبكل صدق وليس تزييف أو مجاملة للدكتور باعزب ، أنا كنت أحد مدراء مكاتب الإعلام بالمديريات وشاهدت ذلك عن قرب وعن واقع معاش ، فتحية إجلال وتقدير للدكتور باعزب القيادي والإداري المحنك ، وقبل ذلك الإنسان الذي نحبه والذي نكن له كل الإحترام والتقدير .
لقد تواصل معي و سالني الكثير من الزملاء الصحفيين ما سبب عدم الدعوة للقاء العيد الودي للصحفيين في المنطقة الوسطى والذي يترغبه الجميع بشغف ، فأجبتهم أن مدير إعلام أبين خارج الوطن
وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر.
