الكاف: منذ إعلان الهدنة الأممية ٢٠٢٢ ركزت الحوثية عملياتها على النهب المنظم للإيرادات العامة وجنت المليارات سنويًا

الجمعة - 03 مايو 2024 - 10:31 م بتوقيت عدن

((عدن الغد))خاص

قال السياسي والباحث اليمني المستقل سامي الكاف أن الحوثية المنقلبة على الدولة بقوة السلاح ركزت عملياتها منذ إعلان الهدنة الأممية ٢٠٢٢ على النهب المنظم للإيرادات العامة وجنت المليارات سنويًا، مشيرًا إلى أن هذه المليشيا لا يمكن لها أن تتوقف عما تقوم به.
وأكد السياسي والباحث اليمني المستقل مؤلف كتاب يمنيزم سامي الكاف في تدوينات مهمة بعنوان: "نهب مستمر!" في حسابه في موقع التواصل الاجتماعي إكس، قائلًا: "كلما ارتفع أصوات الموظفين المطالبين بحصولهم على رواتبهم المنقطعة منذ ٢٠١٦، زاد سلوك الحوثية القمعي لهذه الأصوات ولكل من يقف في وجه مشروعها التدميري للدولة المدنية رغم المليارات التي تجنبها سنويًا بفعل سيطرتها على ميناء الحديدة بل وتتهم هؤلاء الموظفين بتنفيذ مؤامرات شيطانية خدمة لإثارة الفتن في الداخل، في حين نص اتفاق ستوكهولم ١٣ ديسمبر ٢٠١٨ على تخصيص إيرادات ميناء الحديدة لرواتب الموظفين وفق آلية خاصة وضعها مكتب المبعوث الأممي آنذاك والمفترض أن يتم تورديها إلى البنك المركزي وهو ما لم تلتزم به هذه المليشيا."
وتساءل السياسي والباحث اليمني سامي الكاف: "هل ثمة شيء يمكن أن تلتزم به هذه المليشيا المنقلبة على الدولة بقوة السلاح؟."
ويجيب الكاف، موضحًا: "لنتذكر معًا أن تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة الخاص باليمن الصادر في ٢٠١٩، وفقًا لبيانات تتعلق بكميات الوقود التي دخلت عبر ميناء الحديدة أشار إلى أن الحوثية تحصلت عام ٢٠١٨ نحو ١٣٢ مليار ريال يمني مقابل الرسوم على المشتقات النفطية الواردة عبر هذا الميناء فقط. وأشار تقرير أممي آخر إلى أن الحوثيين جنوا ما يصل إلى ١.١٤ مليار دولار من توزيع الوقود والنفط في السوق السوداء، وأن الوقود كان أحد المصادر الرئيسية لإيرادات الحوثيين."
وأكد السياسي والباحث اليمني سامي الكاف أن سلوك الحوثية على الأرض نهبوي منذ إعلان الهدنة الأممية، قائلًا: "حسنًا.. ما الذي تفعله هذه المليشيا خلال السنوات الفائتة من خلال رصد سلوكها على الأرض خصوصًا منذ إعلان الهدنة الأممية ٢٠٢٢؟ ركزت الحوثية على تصعيد لعمليات النهب المنظم للإيرادات العامة وفرض الجبايات المجحفة والإيرادات الضريبية والجمركية للمشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة والمقدرة بالمليارات."
وأشار السياسي والباحث اليمني سامي الكاف إلى أن سلوك الحوثية "يعبّر عن مفهومها للدولة وحقيقتها المليشاوية الناهبة لمواردها ومقدراتها وكنقيض لمؤسساتها المفترضة على الأصعدة كافة وما يجب عمله باتجاه المجتمع وحاجياته، ولا يمكن لها أن تتوقف عما تقوم به إلا متى ما أدركت الجهة المناط بها استعادة الدولة حتمية المواجهة الوطنية التي لا مفر منها وتقوم بما عليها القيام به وحسم هذه المواجهة لصالحها لإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة بوصفها ملاذًا آمنًا لكل اليمنيين: دولة قانون يسود فيها الحق والحرية والعدل والمساواة والعيش الكريم."