صدر عن دار تريم للدراسات والنشر الطبعة الاولى من كتاب (الصحافة القلمية في حضرموت في ثلاثينيات واربعينيات القرن العشرين _صحيفتا التهذيب والنهضة انموذجا ) للباحث (احمد زين باحميد ) ويعد الكتاب اول دراسة علمية اكاديمية لنيل مساق الماجستير في الاعلام عن صحافة حضرموت القلمية .
وقال الاستاذ عبدالرحمن علي بلفقية مدير دار تريم للدراسات والنشر ان اصدار مثل هذه الكتب ومشاركة دار تريم بوضع الرقم الدولي التسلسلي والمعتمد في مكتبات بيروت وغيرها من دور النشر العربية والعالمية يعطي لمؤلفات حضرموت امكانية الانتشار على المنصات الدولية ويحفظها من عمليات السطو والتعدي ويعطيها نفس قوة الاصدارات في بقية الدول العربية والعالمية . واضاف هذا الرقم يغنينا عن الرقم الوطني الذي تصدره مؤسسات الكتاب الوطنية وهو يضاعف مكانة حضرموت خاصة واليمن بشكل عام في المكتبات العربية ومعاض الكتاب الدولية .
وفي تقديم الكتاب الذي كتبه الاستاذ محمد علي باحميد قال : ان المتتبع للحركة الصحفية في حضرموت سيجد ان الحضارمة كانوا يملكون ارثا صحفيا قلميا هائلا سواء كان داخل وطنهم حضرموت او خارجه حيث اصدروا العديد من المجلات والجرائد في مهاجرهم بجاوة وسنغفافورة . ولذا راى الاستاذ احمد زين باحميد انه من العيب علينا ان نتجاهل ذلك الارث وندعه وراء الجدران المغلقة بينما هناك من اجيالنا من هم بحاجة اليه والذي سيسيتفيدون من ما شاءوا ان يستفيدوا .
وجاء الكتاب في خمسه فصول ومقدمة وخاتمه اشتملت على جداول تحليلية وملاحق وصور لبعض الصحف القلمية .
ففي الفصل الاول تحدث الباحث عن الاطار النظري المنهجي للدراسة بينما تناول الفصل الثاني الصحافة مفهومها واهميتها وعوامل ظهورها . وفي الفصل الثالث تناول الكتاب الصحافة القلمية في حضرموت منذو مطلع القرن العشرين وحتى عام 1960م حيث تناولت المباحث في هذا الفصل : مفهوم الصحافة القلمية واهميتها . ظهور الصحافة القلمية في حضرموت . والصحافة الحضرمية في المهجر .
وفي الفصل الرابع تحدث الباحث عن معركة الصحافة القلمية من اجل التنوير والتثوير وتعزيز الانتماء حيث اشتمل على ثلاثة مباحث : دور الصحافة القلمية في نشر الوعي. واشاعة المعرفة . والصحافة القلمية وموقفها من الاحتلال البريطاني ودورها في تعزيز الانتماء . والمبحث الثالث عن الصحافة القلمية ودورها في نشر رسالة حضرموت الحضارية الى اصقاع العالم .
اما الفصل الخامس فقدم فيه الباحث احمد زين باحميد في كتابه ( الصحافة القلمية في حضرموت في ثلاثينيات واربعينيات القرن العشرين _صحيفتا التهذيب والنهضة انموذجا ) تحليلا لصحيفتي التهذيب والنهضة محل الدراسة من حيث التصميم للصحيفتين القطع راس الصفحة العنق الاذن ...الخ كذلك تحدث عن نظام الاخراج مبينا العنوانات والصور والاعلانات والالوان كما اشتمل الفصل على حداول تحليل المضمون ونتائج الدراسة والتوصيات والخاتمة .
واشار الباحث احمد زين باحميد الى ان هدف هذه الرسالة هو الوصول الى المكانة المرموقة للصحافة القلمية والاهمية التي مثلتها والدور الريادي في شبة الجزيرة العربية واضطلاعها بحمل لواء الريادة الفكرية ونشر كثير من العلوم والمعارف في سبيل الرقي والنهوض بالشعب الحضرمي .
واشار الى ان صحيفتا التهذيب والنهضة مثلتا اثتنان من منارت الاشعاع الفكري التنويري يومها .وكانتا لؤلؤتين بارزتين ضمن عقد مرصع باسماء لامعة لصحف سيارة كثيرة اصدرها الحضارمة بعضها في حضرموت واخرى اصدروها في مهاجرهم وحملت على صفحاتها عصارة فكر رصين وعبارة جادة وفكرة واضحة ظلت الى اليوم تشع سنا وتحمل عبقا من تاريخنا المجيد في المجال الصحفي . وهي شهادة تاريخية على ابداعات الحضارمة في مجال الصحافة القلمية في ثلاثينيات واربعينيات القرن العشرين .