سنوات من العطاء والتفاني تميزت بها حياة أربعة مبدعين، كل منهم كان شعلة في مجاله، لكن فرحة وجذوة تلك السنين أخذتهم بعيدًا عن الاهتمام بصحتهم. الإذاعي سنان بن نعم، الذي أضفى صوته إلى أثير الإذاعة، والفنان والمخرج والممثل علي خليل، الذي انشغل بأعماله ونتاجاته الفنية حتى نسي أن لجسده حقًا عليه.
علي خليل انخرط في أعماله الفنية بجد وإخلاص، متجاهلًا صحته، فمضى في دربه عسى أن يجد من يمد له يد العون في الوقت المناسب. ومعاناته ليست بغريبة على الصحفي آدم، الذي يعاني هو الآخر ولا يجد من يوصل معاناته إلى المعنيين.
وكاتب هذه السطور، يشير إلى أن ما خفي كان أعظم، داعيًا أن يلحظ من تتحرك لديه مشاعر المسؤولية من المعنيين، ويقوم بما يجب عليه من مسؤولية تجاه هؤلاء المبدعين الذين قدموا الكثير ولم يجدوا المقابل الكافي من الرعاية والاهتمام.
هؤلاء المبدعون الأربعة هم أمثلة حية على التضحيات التي يقدمها الأفراد في سبيل الفن والإبداع، وعلى ضرورة أن يجدوا من يقف بجانبهم في أوقات الحاجة. الأمل كبير في أن يتحرك المسؤولون وأصحاب القرار لتقديم الدعم والمساعدة لهؤلاء الأفراد الذين أعطوا الكثير وبكل حب وإخلاص إن لمحافظتهم أو وطنهم بشكل عام