أعلنت الرئاسة الفرنسية، اليوم الاثنين، تشكيلة الحكومة الجديدة برئاسة فرنسوا بايرو عقب مشاورات مكثفة بين رئيس الوزراء الجديد والرئيس إيمانويل ماكرون.
وقرأ آليكسي كولير الأمين العام للرئاسة الفرنسية، التشكيلة الجديدة. وكُلفت رئيسة الوزراء السابقة أليزابيت بورن بوزارة التعليم، واختير مانويل فالس، وهو رئيس وزراء أسبق أيضا، وزيرا لأقاليم ما وراء البحار.
وقد احتفظ وزراء الداخلية برونو ريتايو والخارجية جان نويل بارو والجيوش سيباستيان لوكورنو بمناصبهم في التشكيلة الجديدة. وعين وزير الداخلية الأسبق جيرالد دارمانان وزيرا للعدل.
وتقع المهمة الصعبة المتمثلة في تقديم خطة الميزانية للعام المقبل على عاتق إريك لومبارد، وزير الاقتصاد الجديد.
والأولوية بالنسبة لبايرو، البالغ من العمر 73 عاما، هي التأكد من أن حكومته قادرة على النجاة من تصويت بحجب الثقة وأنها ستمرر الميزانية مع خفض التكاليف لعام 2025.
وكان بايرو، وهو وسطي كُلّف تشكيل الحكومة في 13 ديسمبر الحالي بعد سحب الثقة من حكومة سلفه ميشال بارنييه، قال إنه يتطلّع لتشكيل حكومة جديدة قبل حلول عيد الميلاد.
بعد مشاورات طويلة، عيّن الرئيس الفرنسي، بايرو خلفا للمحافظ ميشال بارنييه الذي أطيحت حكومته في 4 ديسمبر الحالي بعد حجب الثقة منها بمبادرة من اليسار واليمين المتطرّف، وذلك بعد ثلاثة أشهر على تشكيلها.
وبايرو هو سادس رئيس وزراء في عهد ماكرون منذ الولاية الأولى للرئيس في 2017 والرابع في سنة 2024 وحدها.
وتشهد فرنسا عدم استقرار سياسي منذ دعا الرئيس ماكرون إلى انتخابات مبكرة في الصيف أفضت إلى تشرذم البرلمان بين ثلاث كتل متخاصمة (التحالف اليساري، والماكرونيون والوسطيون، واليمين المتطرّف) لا تملك أيّ منها أغلبية مطلقة