قال المخرج اليمني بدر يوسف عقب فوز فيلمه (فريحة) بالتانيت الفضي في فئة الفيلم الوثائقي القير بأنه سعيد جدا بفوز فيلمه في الدورة الـ35 لمهرجان قرطاج السينمائي، أعرق المهرجانات في الوطن العربي وإفريقيا والذي أقيم مؤخرا بالعاصمة تونس كما قدم شكره العميق لكل فريق العمل الذي كان معه في هذه الرحلة.
و(فريحة) هو فيلم وثائقي غنائي قصير، يحكي قصة نموذج غير معتاد للمرأة اليمنية. ويحكي عودتها إلى عالم الفن بعد طول غياب.
, فريحة فنانة يمنية من مواليد محافظة الحديدة، اشتهرت في الثمانينات بغنائها في المناسبات، وغنت مع الكثير من الأصوات اليمنية الخالدة كأبو بكر سالم، أحمد فتحي وكرامة مرسال.
يتتبع الفيلم حياة فريحة اليوم وهي تبلغ من العمر (74 عامًا) والتي – رغم عيشها بمفردها واضطرارها للنزوح بفعل الحرب، وهي ما زالت لا تتوقف عن دندنة الألحان طوال الوقت، وتتنقل في حياتها من مدينة إلى أخرى ومن مهنة إلى أخرى باحثة عن لقمة عيشها وساعية لنشر الفرحة.
كما يسلط الفيلم الضوء على طبيعة العلاقة المتناقضة بين طبيعة المجتمع اليمني، وتاريخ اليمن المليء بالفنون، وتلك الحرب التي يخوضها الفنان اليمني مع مجتمعه المحافظ الذي بنظر بطريقة دونية لأي مهنة فنية ويحاربها بحجة الدين أو العادات، -لا سيما إذا كانت الفنانة امرأة.
والمخرج (بدر يوسف الريمي ) مصمم جرافيك ومصور خريج جامعة تونتك الماليزية - قسم الملتيميديا 2021. ويعمل بشكل حر مع جهات وشركات إنتاج داخل اليمن وخارجها كمصور منذ عام 2017، وكمصمم منذ عام 2015.كما أنه يهتم بتصوير وتوثيق حياة الشارع اليمني بشكل خاص، ونشرها للعالم عبر المسابقات ومواقع التواصل الاجتماعي، حائز على المرتبة الأولى في مسابقة حكاية اللحظة 2019 والمركز الأول في مسابقة اليمن بعيوني 2020. قام بتصوير أكثر من فيديو كليب لعدد من الفنانين اليمنيين الشباب. و2022 قام بتصوير فيلم وثائقي عن صنعاء القديمة وفاز بمسابقة حكاية أثر -المركز الاقليمي العربي للتراث العالمي. وفي عام 2020 إلى 2023 عمل على فيلم وثائقي غنائي واقعي (فريحة) وهو الفيلم الذي فاز بالفضة في تونس.
*من مجيب الرحمن الوصابي