ضمن أنشطة مشروع تعزيز السلام والتماسك المجتمعي، الذي تنفذه مؤسسة الود التنموية (WDF) بالشراكة مع مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية وبتمويل من وزارة خارجية مملكة هولندا في إطار برنامج "منتدى سلام اليمن"، نظمت المؤسسة جلسة حوارية لتسوية نزاع قائم حول مدرسة الحرية في قرية الرجاع، أكمة حبيش، عزلة مسفر، مديرية المسراخ.
دار النزاع بين ملاك الأراضي المجاورة للمدرسة كطرف أول، وأولياء أمور الطلاب والمجتمع المحلي، ممثلين برئيس مجلس الآباء ومدير المدرسة كطرف ثانٍ.
شارك في الجلسة عدد من الشخصيات، أبرزهم الأستاذ عبدالكريم أحمد الحاج، نائب مدير إدارة التربية والتعليم بالمديرية، إلى جانب ممثلين عن السلطة المحلية، المكاتب التنفيذية، قيادات مجتمعية، وجهاء، وعقال من المنطقة.
بعد نقاش مستفيض، تم التوصل إلى حل نهائي للنزاع بموافقة جميع الأطراف، حيث تنازل الأخ فيصل محمد عبدالحميد عبدالقادر، مالك الأرض المجاورة للمدرسة من الجهة الجنوبية، عن مساحة بعرض مترين وطول 25 متراً لتُضم إلى ساحة المدرسة، مع التزام المجتمع المحلي ببناء جدار داعم للطريق العام بطول 25 متراً وارتفاع مترين. كما بادر ورثة يحيى إسماعيل بالتنازل عن مساحة كافية لتسوير المدرسة وإنشاء متنفس للطلاب، بالإضافة إلى السماح بفتح نوافذ الفصول الدراسية المغلقة.
في ختام الجلسة، أجمع الحاضرون على أهمية تدخل مؤسسة الود التنموية ومدير عام المديرية لاستكمال تسوية النزاع، نظرًا لأن المدرسة بُنيت بتمويل مجتمعي وتمثل احتياجا حيوياً يخدم أكثر من عزلة.
كما ساهمت مؤسسة الود التنموية بمنحة مالية قدرها ثلاثة ملايين ريال يمني لتغطية تكاليف تجهيز النوافذ والأبواب للفصول الدراسية غير المؤهلة، فيما أعلن مدير عام مديرية المسراخ، رئيس المجلس المحلي، تقديم خمسة ملايين ريال يمني لاستكمال تسطيح الدور الثالث من المبنى.
بهذا تم التوقيع على وثيقة الحل النهائي بإجماع جميع الأطراف و مصادقة مدير عام المديرية الأستاذ يحيى إسماعيل سعد.
أدار الجلسة فريق لجنة السلام في المديرية، برئاسة الأستاذ عبدالجبار علي، الذي بذل جهوداً كبيرة في تقريب وجهات النظر بين الأطراف وتغليب المصلحة العامة.