في لقاء جمعني بمعية الأستاذ والزميل محمد السوكة بالمدير العام لمكتب الشباب والرياضة بمحافظة أبين، الكابتن أحمد صالح الراعي، تحدثنا في مكتبه المتواضع عن أوضاع قطاع الشباب والرياضة في المحافظة، وما يتم تداوله من انتقادات أو توصيفات في الشارع الصحفي والعام. تناولنا بشكل خاص موضوع هبوط مستويات الأندية الرياضية، وخاصة في كرة القدم، مثل فريق حسان الذي أصبح يسعى لبلوغ الدرجة الثانية بدلاً من الأولى.
رحب بنا الكابتن أحمد صالح الراعي قائلاً: "أشعر بالسعادة والارتياح عندما يحدثني صحفيان بجدية ووجه لوجه، قد تسخرون من حديثي بهذه الطريقة، ولكن الواقع نقرأ كثيراً من المقالات والتناولات الصحفية التي يضع فيها البعض اللوم على مكتب الشباب والرياضة وقيادته دون أن يكلفوا أنفسهم الجلوس معنا وسماع ما لدينا."
أوضح الراعي أن أوضاع القطاع الشبابي والرياضي في أبين، والمحافظات الجنوبية والشرقية بوجه عام، ليست بالشكل المطلوب بسبب ما مرت به البلاد من حرب وأزمات. وأضاف أن أبين تعاني أكثر من غيرها من المحافظات المحررة، سواء كان ذلك بسبب الحرب أو التهميش، مشيراً إلى غياب المشاريع الاستثمارية منذ عام 2011م وحتى مشاريع المنظمات الدولية التي تتجنب هذه المنظمات أبين من مشاريعها مع انها تنفذ مشاريع رياضية في المحافظات الأخرى
وتحدث الراعي عن الجهود المبذولة في مشروع إعادة تأهيل ملعب ساحة الشهداء، الذي شهد مراحل متعددة من الإنجاز، وكذلك الصالة الرياضية المغلقة التي تعرضت للتدمير وعمل المكتب على إقامة أنشطة رياضية فيها رغم الظروف وأوضاع التدمير فيها ولجذب اهتمام المسؤولين لإعادة تأهيلها.هذه الجهودلم تلقى الاهتمام من قبل بعض الصحفيين ولكننا لانلومهم ومقصدنا أننا لانمنعهم من انتقادنا ولكن النقد البناء سلبا وايجابا
أما بالنسبة لأوضاع الأندية الرياضية، أشار الراعي إلى أن توقف الدوري الرياضي العام والبطولات المحلية لأكثر من عشر سنوات وغياب موازنات الأنشطة الرياضية، إضافة إلى مشكلة القيادة الرياضية والفنية، أسهم في تدني مستوى الأندية.
وأختتم الراعي بالقول: "نبذل الجهد مع قيادة المحافظة، ممثلة بالمحافظ اللواء أبوبكر حسين، ووزارة الشباب والرياضة، ممثلة بمعالي وزير الشباب والرياضة الأستاذ نايف البكري، ونتمنى أن تتغير الأحوال في العام الجديد."
في الختام ،شكر مدير عام مكتب الشباب والرياضة على هذا اللقاء المثمر، ونتمنى أن نكون قد أصبنا فيما ذهبنا إليه