تقرير: عبدالجليل علي الشجري
في مأساة جديدة تضاف إلى قائمة الأوبئة التي تضرب الأطفال في اليمن، توفيت الطفلة لما عبدالوهاب محمد الشماري، البالغة من العمر عامين، نتيجة إصابتها بفيروس الحصبة في مديرية ماوية شرقي تعز.
تعد حالة الطفلة لما واحدة من العديد من الحوادث المؤلمة التي تسجلها البلاد نتيجة تفشي الحصبة، والتي تعتبر من الأمراض القابلة للتطعيم. وعلى الرغم من الجهود المبذولة في حملة التطعيم، إلا أن العديد من الأطفال لا يزالون عرضة للإصابة بسبب نقص اللقاحات ونقص الوعي الصحي.
تشير المعلومات إلى أن الطفلة لما ظهرت عليها أعراض الحصبة قبل أيام من وفاتها، بما في ذلك الحمى الشديدة والطفح الجلدي. ورغم محاولات أسرتها توفير الرعاية الطبية اللازمة، لم تتمكن من الحصول على العلاج في الوقت المناسب.
تدعو المنظمات الصحية والجهات المعنية إلى ضرورة تكثيف حملات التوعية حول أهمية التطعيم ضد الحصبة وغيرها من الأمراض، خاصة في المناطق الريفية والنائية التي تعاني من نقص الخدمات الصحية. كما يجب العمل على تأمين اللقاحات اللازمة وتوزيعها بشكل عادل لضمان وصولها إلى جميع الأطفال.
إن وفاة الطفلة لما تذكرنا جميعًا بضرورة العمل على تحسين الظروف الصحية للأطفال في اليمن. يجب أن تكون هذه الحادثة دافعًا للجميع، من سلطات محلية ومنظمات دولية، للعمل على حماية الأطفال من الأمراض القابلة للتجنب، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لكل من يحتاجها.
إن فقدان حياة طفلة صغيرة نتيجة لفيروس يمكن الوقاية منه هو تذكير مؤلم بضرورة العمل الجاد من أجل مستقبل أفضل لأطفال اليمن.