آخر تحديث :الإثنين-06 يناير 2025-07:06ص
رياضة

كل حلم عظيم له بداية

من الملاعب الترابية إلى الميدان الأخضر...قصة ممدوح مع الكفاح لتحقيق الحلم

الثلاثاء - 31 ديسمبر 2024 - 10:27 م بتوقيت عدن
من الملاعب الترابية إلى الميدان الأخضر...قصة ممدوح مع الكفاح لتحقيق الحلم
كتب: سالم بانجوه


تعد قصة النجم ممدوح بن عجاج لاعب منتخبناً اليمني لكرة القدم واحدة من أهم وأروع القصص الرياضية التي تلهم الكثير من الشباب في المدن الريفية فقد بدأ ممدوح مشواره الرياضي في الفرق الشعبية في منطقة بئرعلي الساحلية التابعة لمديرية رضوم ليكون بعدها نجم من نجوم كرة القدم اليمنية وأحد أهم من دافع عن شعار الأحمر اليماني وأخرها كأس الخليج 26 في دولة الكويت الشقيقة.

محققًا مع المنتخب إنجاز رياضي جديد للكرة اليمنية، نجمنا بدأ حياته الرياضية مثل ماهو الحال مع العديد من اللاعبين الموهوبين في اليمن البداية كانت لممدوح في الفرق الشعبية في بئرعلي والتي تعد المدرسة الأولى التي نبع منها ممدوح وبدأ يمارس معشوقته كرة القدم في الحي في الملاعب الترابية مع الأصدقاء والجيران هي لحظات بسيطه على ملاعب ترابية ومع الفرق الشعبية كانت الانطلاقة الحقيقية لمشوار من الجد والعمل في ظل الكثير من التحديات.


بعد التميز مع الفرق الشعبية سرعان مالفت بن عجاج الانظار بمهارته العالية في مداعبة كرة القدم حطت العيون عليه بعد أن أصبح من أبرز لإعبي الكرة في بئرعلي ، لتبداً مسيرته الاحترافية في الأندية وأخرها نادي تضامن حضرموت الذي يلعب له النجم ممدوح وأكتسب المزيد من الخبرة والاحتكاك مع اللاعبين المحترفين.

أثبت ممدوح نفسه سريعًا في المنتخب بفضل مهاراته ولم يكن لاعب عادي في المنتخب بل من الأسماء اللامعة في كرة القدم اليمنية من خلال تميزه في الملعب وتفانيه وهو ماجعله يحظى بحب واحترام زملائه والجماهير.


اليوم أصبح ممدوح نموذج يحتذى به من كثير من الشباب وقدوة لكل من يطمح للوصول إلى الاحترافية، فقد أثبت أن الطموح والإصرار يمكن أن يحقق أحلام أي لاعب كرة قدم ومهما كانت بداياته..


لم يكن ممدوح مجرد لاعب كرة قدم يتمتع بمهارات فنية عالية داخل الملعب بل كان نموذج في الأخلاق والتواضع فقد جمع بين المهارة الرياضية والتواضع ،رغم النجاح الكبير اللي حققة الا أنه لم يتغير في أخلاقه وتعاملاته مع الناس فهو دائمًا يظهر تواضعًا كبير واحترامًا كبيراً لمن حوله ، ممدوح هو مثال حقيقي على أن الرياضة وسيلة لبناء علاقات إيجابية بين الناس..

أحببت ممدوح لأنه إنسانًا متميزًا في تعامله مع الجميع ولشخصيته الاستثنائية التي تجذب القلوب ولم نحبه على أدائه فقط بل إلى أخلاقه العالية وسلوكه الطيب ، لقد كان مثالاً على كيف يمكن للرياضة أن تكون وسيلة للتميز والنجاح وكيف يمكن للإنسان أن يتألق في مجاله دون أن يتخلى عن أخلاقه وتواضعه..