تشرفت بحضور جزئية من الاحتفال التكريمي لأوائل مديريات محافظة لحج في شهادة انهاء المرحلة الثانوية للعام الدراسي 2024/2023م ، وفي دورته السابعة بعد ان أسسها الدكتور محمد سعيد الزعوري وزير الشؤون الاجتماعية والعمل (مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة لحج سابقا)، الحفل الذي تألق فيه النجمان الواعدان، الطالب المبدع إلياس خالد والطالبة المبدعة رسل فتحي، في تقديم فقراته بكل احترافية وإبداع.
وبرغم انشغالي والتزامات عملي صباح يوم الاثنين 6 يناير ، إلا أن الفضول الإعلامي دفعني إلى التوجه إلى قاعة الاحتفال بمدينة صبر، مندفعاً بكلمات الأصدقاء الذين وعدوني وأكدوا لي بمشاهدة مفاجأة ستسر خاطري.
ومنذ اللحظة الأولى، أدهشني مقدم الحفل إلياس بشجاعته وثقته العالية بالنفس، إذ لم يتأثر بعدد الحاضرين ولا بعدسات الكاميرات. كان ينقل أجواء الحفل ويصفه بأسلوب رشيق وكلمات متقنة، وكأننا أمام مذيع محترف يمتلك باعاً طويلا ّ في هذا المجال. وما إن التفت إلى زميلته وكأنه يشير لها قائلاً: "الآن دورك"، حتى أبدعت رسل هي الأخرى بصوتها العذب، وأدائها المميز الذي عكس شغفها وثقتها بنفسها. كانت تتحرك على المسرح بخفة وأناقة، كفراشة ملونة تنثر البهجة في قلوب الحاضرين.
ما شاء الله، تبارك الله عليهما. إنهما بالفعل نجمان واعدان في عالم التقديم، وقد أضافا للحفل رونقاً خاصاً، غطت الهفوات التنظيمية للحفل. ولو سُئلت عن سر نجاح الحفل، لقلت بلا تردد: إلياس ورسل.
أعيد هنا دعوتي التي طالما ناديت بها: إن مدارسنا تعج بالمواهب في شتى المجالات، وما هذان النجمين إلا خير مثال على ذلك. إلياس خالد، الطالب في الصف الثاني الثانوي العلمي بثانوية الفاروق بمدينة الحوطة، ورسل خالد، التي في المرحلة الثانوية الاخيرة بثانوية الزهراء للبنات في المدينة ذاتها، هما دليل حي على ما يمكن أن تقدمه مدارسنا من طاقات واعدة تحتاج إلى من يكتشفها ويدعمها.
أوجه دعوة خاصة إلى أسرتي هذين النجمين بضرورة تقديم كل الدعم والتشجيع لهما، ومنحهما الثقة بالنفس، مع العمل على إلحاقهما بدورات تدريبية متخصصة في مجال التقديم. كما أن عليهما الاطلاع المستمر على كل ما يمكن أن يطور مهاراتهما الفنية والفكرية، ويضيف إلى تألقهما في هذا المجال.
تحية وتقدير واعتزاز لهذين النجمين، وكم كنت أتمنى أن أظل مستمعاً لاستمتع بعطائهما طوال الحفل، لولا ارتباطي بمهام عمل أجبرتني على مغادرة قاعة الاحتفال باكرا .