مجموعة من العاملين اليوميين القاعدين على ناصية الطريق استوقفوني، طالبين مني بث همومهم إلى الجهات التي تعمل على توفير فرص العمل.
قال أحدهم: "يا أخي، نحن نجلس هنا يوميًا لينادي علينا صاحب عمل خاص، أو ينتهي النهار دون أن نجد فرصة عمل. كل واحد منا عنده أسرته ليعيلها، فواحد منا لديه 5 أبناء، وآخر لديه 9 أبناء، بالإضافة إلى أمه وأبيه." وتابع حديثه قائلاً: "يا أخي، المسؤولين ينفذون أعمالًا وأشغالًا تتبع للمنظمات ويوظفون أصحابهم، ولا مرة التفتوا إلينا. نناشد المسؤولين، وفي مقدمتهم المحافظ، أن ينظروا إلينا. مع وجود أعمال، نحن نعاني ظروفًا صعبة للغاية، ولا يعلم بأحوالنا إلا الله سبحانه وتعالى. فهل من منصف ينظر إلى واقعنا؟"
همومهم تنبثق من قلوبهم، آملين أن تجد آذانًا صاغية تتخذ خطوات حقيقية لتحسين أوضاعهم وتوفير فرص العمل التي يستحقونها. مناشدتهم تعكس صرخة الأمل والألم في آن واحد، متمنين أن تجد استجابة من الجهات المعنية.