أشادت اللجنة الوطنية للمرأة ممثلة برئيسة اللجنة الدكتورة شفيقة سعيد وكافة كوادر ومنتسبات اللجنة بحصول الناشطة الحقوقية اليمنية البارزة، الأستاذة أمة السلام الحاج، رئيسة رابطة أمهات المختطفين، على الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة لعام 2025م، التي تمنحها وزارة الخارجية الأمريكية تقديراً لعطائها في الدفاع عن حقوق المختطفين، ونشر قيم السلام والعدالة، وإعلاء صوت الإنسانية في وجه الظلم.
وأوضحت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة الدكتورة شفيقة سعيد في رسالة تهنئة "أن هذا التكريم العالمي هو تتويجٌ لمسيرة نضالية حافلة بالشجاعة والتضحية، حيث وقفتْ الأستاذة أمة السلام كـصوتٍ لا يُقهَر لأمهات المختطفين والمعتقلين، وحاميةً لحقوق الإنسان في ظل ظروفٍ بالغة القسوة، طيلة سنوات الحرب التي نتج عنها آلاف المعتقلين والمختطفين والمغيبين في السجون".
وقالت إننا نعتزّ بأمة السلام الحاج كقائدة ملهمة، ونرى في هذا الفوز انتصاراً ليس فقط للجهود الفردية، بل لكل امرأة يمنية نضالية، ولكل أمٍّ تواجه الظلم بصبرٍ وشجاعة، إنه تكريمٌ لليمن ولكل أمرأة يمنية تؤمن بعدالة قضية المختطفين وكرامة الإنسان .
وجاء في بيان الخارجية الأمريكية " فازت الناشطة أمة السلام الحاج ضمن 8 نساء استثنائيات حصلن على الجائزة هذا العام، حيث أشاد البيان بـشجاعتها التي تُلهم المدافعين عن حقوق الإنسان عالمياً، ووصفها كـمنارة أمل لدورها المحوري في كشف الانتهاكات وإبراز معاناة المعتقلين وعائلاتهم، واستغلالها لـدور الأمهات الفريد في المجتمع اليمني لتحقيق ما تعجز عنه جهود الوساطة الدولية".
والجدير بالذكر أن أمة السلام الحاج هي مؤسسة ورئيسة رابطة أمهات المختطفين ، وهي من الشخصيات النسوية اليمنية العاملة في بناء السلام والتعافي ، وتحديدًا في ملف المختطفات/ين والمعتقلات/ين في اليمن، تعرضت أمة السلام للاحتجاز ، حيث تم اعتقالها في العام 2015م بصنعاء، بسبب الوقفات التي كانت تنظمها برفقة زملائها للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين وكانت الحاج آنذاك عضو في هيئة الدفاع عن المعتقلين ، قبل تأسيسها للرابطة في 2016م ، وساهمت في الإفراج عن مئات المختطفين والمخفيين قسرًا، ومساعدة أمهات المختطفين بتنظيم عملهن وعمل وقفات احتجاجية للمطالبة بالإفراج عن أبنائهن المختطفين والمخفيين، وحمل قضية أبنائهن إلى اللقاءات والمؤتمرات.
ومن الجهود التي تبذلها الاستاذه أمة السلام في مجال الافراج عن المختطفين بالاضافة إلى مشاريع الدعم الاقتصادي لأسر المختطفين وتقديم الدعم النفسي ، حيث قدمت في هذا المجال دورات لسبعين طفل في عدة محافظات، كذلك للمختطفين ولم تقتصر الخدمات في مجال التعافي على الاهتمام بالمفرج عنهم، بل طالت إلى من يقبعون في السجون.
وشاركت الحاج في الدورة 42 لمجلس حقوق الإنسان في مقر الأمم المتحدة بجنيف؛ للتعريف بقضية المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسرًا، وما يتعرضون له من انتهاكات داخل السجون، بالإضافة إلى عقدها عشرات اللقاءات مع مسؤولين محليين ودوليين؛ لمناصرة المختطفين والمعتقلين تعسفاً.
هذا وحصلت في العام 2022م من مؤسّسة صندوق "درية " النسوي، التي تعمل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جائزة التميز والنضال ، تكريماً لجهودها المبذولة من أجل إطلاق سراح المختطفين في اليمن.
وسبق وفازت بهذه الجائزة من اليمن رئيسة مؤسسة فتيات مأرب الأستاذ ياسمين القاضي 2020 وتم تكريمها من قبل وزير الخارجية الأمريكي آنذاك مايك بومبيو وهذا دليل على شجاعة المرأة اليمنية.
