أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع، يوم السبت، عن تشكيل حكومة انتقالية جديدة في البلاد، وذلك في خطوة تهدف إلى إعادة بناء الدولة وتعزيز الوحدة الوطنية بعد سنوات من الصراع.
تضم الحكومة الجديدة مجموعة من الشخصيات البارزة، حيث تم تعيين محمد يسر برنيه وزيرًا للمالية، وهند قبوات، وهي مسيحية، وزيرةً للشؤون الاجتماعية والعمل. كما احتفظ كل من مرهف أبو قسرة وأساد الشيباني بمنصبيهما كوزيرين للدفاع والخارجية على التوالي.
في كلمته خلال مراسم الإعلان، أكد الشرع أن تشكيل هذه الحكومة يعكس الإرادة المشتركة لبناء دولة جديدة، مشددًا على أن سوريا تواجه تحديات كبيرة تتطلب التلاحم والوحدة بين جميع مكونات المجتمع.
وأشار الشرع إلى أن الحكومة الجديدة ستعمل على بناء جيش وطني قادر على حماية البلاد، مؤكدًا أهمية التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي في المرحلة المقبلة.
يُذكر أن هذه الخطوة تأتي بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي، وتسلم الشرع منصب الرئيس الانتقالي في يناير، حيث تعهد بتشكيل حكومة شاملة تمثل جميع أطياف المجتمع السوري.
ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
تواجه الحكومة الجديدة تحديات كبيرة، من بينها إعادة بناء المؤسسات العامة، وتحقيق الاستقرار، والتحضير لانتخابات قد تستغرق ما يصل إلى خمس سنوات لإجرائها. كما ستعمل على صياغة دستور جديد يضمن حقوق جميع المكونات الدينية والعرقية في البلاد.
تُعد هذه التطورات مؤشرًا على بداية مرحلة جديدة في سوريا، حيث تسعى القيادة الانتقالية إلى توحيد الصفوف وبناء مستقبل يعمه السلام والاستقرار.