باتت ذمار من أفضل المدن الخاضعة لسيطرة الحوثيين، شوارعها مزفلته وأزقتها مرصوفة بالأحجار ومداخلها جميلة، بجهود شقيقي محمد وتعامله الجيد مع المنظمات الدولية "الممولة لتلك المشاريع" وبعده عن الفساد، لكن لوبي "الهاشمية السياسية" مصر على إزاحته، لا لشيء إلا لأنه يرفض الخضوع لهم.
إذ ينظر محمد للولاية أنها لـ عبدالملك الحوثي فقط، وما عداه الناس متساوون، بينما ذلك اللوبي يرى أن الولاية ممتدة لكل هاشمي، فالهاشمي الذي في الحارة ولي الحارة والذي في القرية ولي القرية، والذي في المحافظة وليها، سنرى أين سيصل صراع الهاشمية السياسية مع محافظ ذمار.
زرعت الجماعة بوعي الهاشميين أن لهم الأفضلية بكل شيء، بعد أن رسخت الجمهورية مفهوم المساواة، والمشكلة أن في اليمن أكثر من مليون يزعمون أنهم هاشميون، وهذا يجعل من المستحيل على الشعب الخضوع لـ مليون ولي للإله. الخلاصة: خرافات وعنصرية ستقوض سلطة الجماعة بصراعات بينية بين الـ مليون ولي إضافة لصراع الأولياء مع الشعب.
محمد البخيتي الذي سعى لبيع حتى ما ورثه من والده وتقديمه كتبرع للحركة وحروبها لم يرق لـ "الهاشمية السياسية"، وبين الحين والآخر يفتعلون له المشكلات في ذمار ويصارعونه على صلاحيات المحافظ، وهنا يتضح الدرس: لا تخسر الشعب ولا نفسك من أجل حركة عنصرية لا تراك إلا تابع.