أزف أجمل التهاني والتبريكات إلى القيادة وكأفة أبناء شعب الجنوب في الداخل والخارج وأطيب الأماني الممزوجة بالمشاعر الوطنية الصادقة، وبروح العزيمة والأيمان وتجديد العهد للوطن ولشعب وللقيادة ولشهيد على المضي على خطى ثوار أكتوبر الأحياء بأحياء ذكرى الثورة المجيدة بل والمستمرة ، والتي ستضل ناقصة الفرحة أو الاحتفال حتى تتوج وأن طال الزمان دحر آخر جندي للاحتلال اليمني وطرد آخر ميليشياته واقتلاعه من فوق ومن عمق حتى جذور ارضنا الطاهرة، وحينها فقط تكتمل فرحة أكتوبر بالبدء وبالأعداد شعبا وقيادة لإعلان الاستقلال الجنوبي الناجز واكتمال فرحة أعياده.
تحل علينا اليوم الذكرى ال 61 لثورة اكتوبر المجيدة وقد قطع الجنوبيون اشواطاً كبيرة في سبيل نضالهم لاستعادة دولتهم تحت مظلة المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي الذي اعاد اللُحمة الجنوبية مرة أخرى، كانت أولوية المجلس الانتقالي الجنوبي منذ تأسيسه قائمة على توحيد الصف الجنوبي وتقويته وجعل كلمته واحدة من اجل استعادة دولة الجنوب، وبوجود القوات المسلحة الجنوبية صمام الأمان ودرع الجنوب الحصين.
نشيد بتضحيات الثوار الجنوبيين الذين هزموا الامبراطورية البريطانية بعد احتلال دام لأكثر من (129) سنة، وان صبر شعب الجنوب ونضاله طوال أكثر من ثلاثة عقود على جرائم الاحتلال اليمني البغيض يبين مدى تمسكه بحقوقه وعدم قبوله الاستعباد والتهميش مهما كلف الثمن ،تكتسب ثورة 14 أكتوبر المجيدة في قلوب أحرار وحرائر أبناء الجنوب، اهمية خالده باعتبارها ثورة عظيمة قدم خلالها آبائنا وأجدادنا تضحيات كبيرة توّجت بتحرير العاصمة الجنوبية عدن، وكل بقعة تراب جنوبية وطأتها أقدام جنود الاحتلال البريطاني.
وتأتي الذكرى ال 61 لثورة اكتوبر المجيدة والجنوب قد حقق مكاسب سياسية وعسكرية كبيرة وباتت فيه قضية شعب الجنوب في طاولة المفاوضات العالمية بفضل حنكة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، ويقف الجنوب اليوم في منعطف حاسم وخطوات معدودة نحو نيله الاستقلال الثاني، بالتزامن مع الذكرى الـ 61 لثورة الـ 14 من اكتوبر المجيدة ومكتسباتها العظيمة.
مسار النضال ومن بعده الكفاح المسلح الذي انتهجه ثوار الجنوب في سبيل استقلال دولتهم وتحررهم من الاستعمار البريطاني يؤكد قوة شعب الجنوب وعزيمته لنيل كامل حقوقه، إحياء الذكرى الـ 61 لثورة اكتوبر المجيدة يؤكد ثورية شعب الجنوب وعدم تهاونه في تخليد تاريخ نضاله والسير على درب الشهداء من أجل الحرية والكرامة، لن يقبل شعب الجنوب أن يكون تحت احتلال أو وصاية أحد، وحق تقرير المصير قد كفلته كل المواثيق والمعاهدات الدولية.
إن رمزية 14 اكتوبر المجيدة هي دستور حياة وتاريخ خالد في اذهان كل شعب الجنوب، فقد سطر ثوار 14 اكتوبر ملاحم بطولية خالدة وتضحيات عظيمة رسمت ملامح الدولة الجنوبية العظيمة بعدها، إن لم الشمل الجنوبي وجمع كلمته ووحدة صفه هو أولوية بالنسبه للمجلس الانتقالي الجنوبي من أجل الجنوب ومستقبله فالجنوب لكل وبكل ابنائه ولن يتحقق الاستقلال الثاني إلا بتكاتف كل ابناء الجنوب.