إن إعادة تدوير إلأحزاب السياسية التي فشلت في إدارة الدولة، تحت مسمى التكتل الوطني، هو ضرب من الجنون.. لذا نقول لمن يحاول إعادة تلميع هذه الأحزاب غير الفاعلة سياسيًّا واقتصاديًّا وعسكريًّا مع شعبها هي حاله ميؤوس منها كحالة طفل الأنبوب الذي ولد مصابًا بمرض الأيدز بسبب إصابة والده بهذا المرض مما أدى إلى وفاته بعد بضعة أسابيع من خروجه من الأنبوب الاصطناعي، وهذا هو حال هذا التكتل من وجهة نظري.
نعم لم أكن مجاملًا اذا قلت إن
العامة من الشعب غير المدركة لمسيرة هذه الأحزاب استبشرت خيرًا بهذا التكتل، معتقدة أن الوقت قد حان للتخلص من شرور الدجال الذي عاث في الأرض فسادًا لينال الشعب حريته واستعادة دولته، لكن للأسف الشديد، لم يكن ذلك الحلم إلا اضغاث أحلام.. تبدد الحلم، وتبعثرت كل الأحلام على طاولة الساسة الفاشلين المنتفعين على حساب شعوبهم وسيادة أوطانهم.
لقد أراد التحالف من صناعة هذا التكتل تمرير صفقة سياسية خاصة به تندرج في إطار مصالحه القومية بعيدًا عن مصلحة الشعب
لذا، ومن هذا المنبر الاعلامي نقول لكل المتشدقين باسم الشرعية أو باسم الجنوب: إن الوقت قد حان لرحيلكم بعد أن بعتوا الأرض والعرض بثمن بخس. سيخرج من صلب هذا الوطن من يحقق للشعب حريته وسيعيد للوطن سيادته."
حسين البهام