صدقوني المنتخب اليمني قادر ان يحقق الفوز في دورات الخليج وفي بطولات سابقه كان قريبا من ذلك ولكن كلما ظهر في الأفق الانتصار المؤكد تتغير المجريات لصالح الخصم وينتصر او يتعادل حيث شهدت خليجي ١٨ في الامارات عام ٢٠٠٧ فرصة في ان نكسب الكويت بهدف النجم علي العمقي وكنا الأفضل لتاتي ضربة جزاء غريبة عجيبة من تصرف غير ارادي من لاعب منتخبنا يتعادل من خلالها المنتخب الكويتي ..
وبعدها لاحت فرصة الانتصار على عمان في نفس البطولة وكان المنتخبين متعادلين بهدف لمثلة وآتت فرصه للمرحوم اوسام السيد وضعها في الزاوية البعيدة للحارس الحبسي الذي تصدى لها بصورة خرافية بعد ان وقف الكل منتظر الكرة تعانق الشباك لترتد هجمه ميته يتقدم من خلالها المنتخب العماني ..وفي خليجي ٢٤ في قطر سجل المنتخب هدف على العراق ولكن بعد دقائق تدخل الفار وتم الغاؤه لتنتهي المباراة بالتعادل وضاع الانتصار..
اما خليجي ٢٥ في البصرة شهد تقدم المنتخب اليمني في مباراته امام عمان بهدفين لهدف الا ان الحارس اليمني كان غير موفق في تلك المباراة واهداء عمان هدفين لتخسر اليمن بعد ان كانت اقرب للفوز ..ويوم أمس كانت فرصة لتحقيق الانتصار في مباراة السعودية وتقدم المنتخب بهدفين ليقلب المنتخب السعودي النتيجة في النهاية لمصلحته بثلاثة اهداف لهدفين حتى يظل المنتخب اليمني مستمرا بدون انتصار في هذه البطولة ويخرج منها كعادته من الأدوار الاولى ..
وبالتالي وبعيدا طرحي المعتاد والقراءة والتقييم للمستوى والاداء والامكانيات اذهب هذه المرة بكم الى ما ليس في خيالكم ربما واخبركم بإحساس ينتابني ويتولد لدي قبل اي مشاركة للمنتخب اليمني الأول في بطولات الخليج وغيرها انه لن يوفق ولنا يأتي بشيء مفرح وان كان في أفضل حالاته. قولوا لي ايش يجعلك تذهب الى ذلك ولماذا ينتابك هذا الاحساس والتشاؤم.. اقول لكم بحكم اهتمامي ومتابعتي وقراءتي ودرايتي بواقع ما يدور في منظومة الكرة اليمنية التي دائما ما يبحث القائمين عليها ليس على من يقدم النصيحة ولديه الفهم والدراية اكثر من اهتمامهم وبحثهم على من يطبل لهم وينافقهم ويرخص من قيمته ومكانته ويقول لهم سمعا وطاعة ..لهذا تجدهم يحاربون الشخص النصوح للارتقاء بعملهم سوى كان لاعبا وإداريا وإعلاميا او غيره فلهذا يظلم الكثير عمدا وفي شاكلة المنتخب تلعب ربما المحاباة والمنطقية دورا في ذلك في حين تجد ناس ليس لهم علاقة بالرياضة والاعلام المتفرد الفاهم يتصدرون المشهد في مشاركات وحضور المنتخب في البطولات المختلفة بينما من يستحق لا يتم تقديره والاستفادة منه. بل يحاربون حتى البعيد عنهم ويستكثرون لها تواجده وحضوره وابداعه. لهذا فان هذه النوايا الغير طيبه وتصفية الحسابات التي تتم بخبث وكراهية يكون مردودها عكسي فالله في الوجود ويرى وينظر والنوايا مطايا ولكل امرئ ما نوى .. لهذا كل واحد يأخذ ماله وفق ونيته ومادام النوايا غير طيبه لن ولن يفلح المنتخب او ينتصر حتى ولو يلعب في بطولة القرن الافريقي وليس بطولة الخليج .
اخيرا اتمنى ان يقدم المنتخب البحريني المتأهل لدور الأربعة في خليجي ٢٦ فرصه لانتصار اول لليمن التي ودعت البطولة لنكسر معه ذلك التشاؤم وتتعدل معه النفوس ..قول امين