هل خطر على بالك أن اليمن أصبحت بدون معارضة..
نعم المعارضة اليمنية ونداء الغائبين أو برنامج نوح الطيور الذي يقدمه المذيع المتألق محمد المحمدي.. نطالبه بتوجيه نداء خرج ولم يعد، خرجت المعارضة اليمنية في 2011 ولم تعد، لذا نأمل لمن يعلم شيئاً عنها وعن مكان استقرارها!! أن يتواصل مع أمهات وآباء الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الوطن..
بعد قيام الوحدة اليمنية المباركة برز أكثر من خمسين حزباً وقوى ومعارضة وأكثر من 120 صحيفة..
وعارضوا كل شيء ما هو إيجابي وما هو سلبي المهم [لا] لكل ما تقوم به الدولة..
وتمخض الجبل فولد فأرا.. طالبو بإسقاط النظام، ولم يطالبوا بتصحيح وإصلاح المسار.. وسقط الوطن مضرجا بدماء الأبرياء الذين قدموا رؤوسهم من أجل وطن جديد جميل تعلوه المساواة والازدهار والتفوق والعيش الرغيد.. وللأسف ذهبت كل الاماني في مهب الرياح، واصطف الصفوة قادات ما كان يسمى المعارضة، واحتلوا الدولة بمواقعها ومكاسبها، وسقط الشعب وتطلعاته..
هل تصدقون أن اليمن تعيش بدون معارضة؛ لأن المعارضة أصبحت دولة.. الحقيقة حتى أنا عندما حدثت نفسي، وتسألت كثيرا يا ترى أين ذهب اللقاء المشترك المكون من الإصلاح والاشتراكي والناصري والبعث واتحاد القوى الشعبية ومسميات كثيرة وأيضا القضية الجنوبية وقضية صعدة..
كل هؤلاء أصبحوا دولة حتى المؤتمر الذي كان عليه أن يصبح معارضة للأسف اندمج معهم..
والله كارثة تنتهي المعارضة وتصبح دولة.. فقط هناك بعض أفراد من هذه الأحزاب معارضين لمصير أحزابهم وهناك بعض الأقلام الشريفة القليلة جدا مقارنة بما كانت عليه قبل 2011..
المحزن أن من كانوا ينتقدون كل شيء أصبح من ينتقدهم، وقد أصبحوا رجال دولة تراهم فاقدوا لغة الرد والحوار تراهم قاذفين ساخطين غير حاسين بمعاناة شعبهم الذي يأكل من براميل القمامة مع أن وعودهم للشعب الرفاهية والتطور ولقمة عيش كريمة والمساواة..
كان على الأقل يتيحون فرصة، أو ينشئوا معارضة صورية.. والله هزلت أين منابركم وخطبكم الدينية على الفساد والظلم..
المعارضة اليوم انقسمت 3 أقسام!! قسم دولة تسمى الشرعية وقسم دولة تسمى أنصار الله
وقسم دولة يسمى الانتقالي وأقسام كثيرة لم تظهر للعلن رغم أنها موجودة..
والكل يعتقد بأنه الصح وغيره الخطأ..
لهذا نوجه مناشدة من خلال باقي الأقلام الشريفة نسأل عن المعارضة التي خرجت 2011، ولم تعد والشعب اليمني بكل فئاته يعلنون مكافأة لمن يجد أفعال المعارضة اليمنية، أما المعارضة الكل يعلم بأنها أصبحت سلطة، خالص التقدير والاحترام لمن تبقى من شرفاء اليمن ونبلائها الصامدين رغم الفقر والقهر والظلم.