نوارس وصقور عظماء ودكاترة ومفكرو المعارضة اليمنية التي أدخلتنا في دياجير القهر والضياع، وطالبت بإسقاط النظام ورحيله..
رحل النظام، وسقط وجاء نظام أعنف، وأسوأ نظام عرفه اليمنيون، لأنهم طالبوا بإسقاط النظام، ولم يطالبوا بإصلاح وإصحاح النظام..
اليوم ظهروا هؤلاء المطالبين مجددا وتستمر الحكاية..
دكتور جامعي ومفكر إسلامي ودبلوماسي حديث الطلعة يعلن أن القادم بعد سوريا القضاء على الحوثية، وسوف تداس صور عبدالملك الحوثي وصور أخيه حسين، وسيسحلون في شوارع صنعاء.. ويبارك كل العدوان على بلاده، وكنت أتمنى أن يكون الخطاب عقلانياً بعيدا عن التشنجات والمبالغة في الكراهية..
ألم تكونوا أنتم أصحاب مظلومية صعدة، والجنوب واتهمتم النظام حينها بالقوة والظلم والاستبداد، ووقفتم معهم بكل ما تملكون من نفوذ ومن قوة.
الحوثي مكون يمني كان له توجه مُسَبب خارج عن الزيدية والشافعية والأسباب في نهاية السبعينات دخلت إلى اليمن الوهابية وأخطر شيء جعلت أول أهدافها السيطرة على مناطق ما كانت تسمى بكرسي الزيدية ذمار، وجاء مقبل الوادعي بسلفيته ليحتل موطن الزيدية في صعدة، وحصل على دعم الدولة والكل أجزل الدعم، الأمر الذي أثار هذه الجماعة للبحث عن منقذ لمذهبها كون الوهابية وفروعها كادت تقضي عليه.. ومد يده لإيران.. كون الآخر كان مدعوما من السعودية، ولهذا تساوت التبعيات، وما في أحد أحسن من أحد.
ثم تطورت الوهابية والسلفية، وكانتا أول المكونات التصادمية وكبر حجمهما، مما أدى بالسلطة لتقوية شوكة أنصار الله، وأُنْشِئ مكون ثانياً جديد اسمه الشباب المؤمن، يتبع الأنصار، ولما تمكنت وقوت شوكة أنصار الله عبر هذا المكون، ذهبت السلطة للمكون الأول للقضاء على المكون الثاني حتى سقط الوطن..
كنا متصالحين الشافعية والزيدية ولا خلاف كنا نحب بعضنا، ونحترم بعضنا ونخاف على بعضنا، ثم جاءت أوامر اللوبي الصهيوني لتفريق الأمة الإسلامية، وحصل ما حصل واندثر العقد واختلفت الأمة..
اليوم نحن بحاجة إلى قراءة الواقع، وعلى إخواننا التابعين لتركيا والمملكة وقطر وإيران مراجعة أنفسهم والعودة إلى رب السموات والأرض والتصالح..
بعض عظماء معارضة الخارج، وليس الكل بالأصح شرذمة صغيرة فرحين بما حصل في سوريا، وتمادوا في الحقد.
واليوم يلعنون الحوثي، ويقولون بأنهم سيدخلون إلى غرف نوم الشريفات ليقتصوا للشعب اليمني أقول لهم لعنة الله عليكم، هذه أعراضنا نحن كل اليمنيين كنا زيودا أو شوافع سلفيين أو سنة أو شيعة يجب أن لا نصل إلى هذا الحد من الحقد..
أمس الجمعة الصهيونية العالمية تقصف مقدرات الشعب اليمني، عدوان ثلاثي مكتمل الأركان الأول استهدف مصر الحبيبة 1956 لمرة واحدة والثاني مستمر منذ عشر سنوات أيضا الأول بريطانيا فرنسا إسرائيل والثاني أمريكا بريطانيا إسرائيل..
كل المحللين في القنوات، غير اليمنيين ضد قصف الأعيان المدنية، ما عدا المحللين اليمنيين يباركون قصف الكهرباء، ويقولون إنها مصدر رزق للحوثيين والله هذا ما سمعته عبر القنوات.. طبعا هناك معارضون شرفاء من المحللين، كانوا ضد استهداف البنى التحتية.
لا أنسى بعض الأحباب ردوا علي في مقالات سابقة باللعن، وأن تصالحهم مع الشيطان أفضل من التصالح مع الحوثي أقول لهم هل هذا الحقد كله دعا له ديننا الحنيف دين المحبة ودين التصالح.. نحن أمام معركة مع الصهيونية، ولن نفوز إلا بالوقوف صفا واحدا.. ويكفينا نردد سموم الصهيونية قالوا على الإسلام إرهاب ورددنا ورائهم يكفي هذا أمة يهودية، وهذا أصله ليس بيمني.. تعبنا وسئمنا..
نجحت الصهيونية العالمية في شق الصف الإسلامي، وعززت خلاف الشيعة والسنة، وتحقق هدفها بأنه سيأتي يوما أن تقف موقف المتفرج والمسلمين يقتلون بعضهم البعض..
وقد حصل ذلك والكل متورط، إما قابل، ولا يعلم أو يعلم وأيضا قابل.