آخر تحديث :الأربعاء-02 أبريل 2025-12:16م

قد يجبرونك فخامة الرئيس

الثلاثاء - 14 يناير 2025 - الساعة 07:34 م
عبدالقادر حاتم

بقلم: عبدالقادر حاتم
- ارشيف الكاتب



أولا لو تعلمون عندما أفكر بطرح موضوع كم تلازمني الهموم والأهوال من ردة فعل الكثيرين، وعندما أمعن النظر بأنني أعامل الله في كل ما أكتب، أنتشي وأسرد ما يهم الوطن وبكل قناعة..

فخامة الرئيس كل الأصوات والأبواق والمستشارين ورجال الحرب المستفيدين من كل أزماتنا حتى أحبابنا الإعلاميين الأقل فائدة إن لم يكونوا عايشين أصعب أيامهم..


المهم الكل يطالبون الدولة بقيادتها العسكرية بتحريك كافة الجبهات القتالية لمواجهة الحوثي..

ومن منطلق نظرتي المتواضعة سيحدث شق كبير بين الشعب والسلطة، وستتفكك الجيوش والجبهات، وينظم الشرفاء لصف الحوثي باعتباره يقاتل الصهيونية الحقيرة التي سحقت وذبحت وأبادة الشعب الفلسطيني..

طبعا تحليلي هذا من منطلق السواد الأعظم من الشعب، وقد يتعارض مع الكثير من فلاسفة الوطن أكانوا محقين أو دون ذلك..


وسينطبق عليكم المقولة السائدة من لم يتخذ الحزم في حينه ندم.. أقصد في السنوات الأولى للحرب وما قبل الحرب.. أما إذا ذكرتك بما تعرفه وفتحت لك حقائق أن صنعاء كان داخلها أكثر من 47 لواء من [المهاجرين] سلمت [للأنصار] الذين استولوا على كل هذه المعسكرات بعشرات الأطقم ثم بعد أن سيطروا وتثبتوا فكروا أحبابنا القادة أن يقاتلوهم ويستعيدوا ما فرطوا به من الجيش الذي هزم وأحبط حتى فقد التوازن الروحي والوطني..


مهزلة وكارثة فقط نحن لا نفصح لبعض عن تلك الكارثة، ولا نملك الشجاعة بالمصارحة نعم، لقد سلمت الفرقة والحرس كل شيء، وهناك سقطت اليمن وأتحدى من يقول غير ذلك ولا داعي لفتح المواجع.. مع أن العملية كانت مدروسة من خلال هيكلة الجيش عبر أمريكا وأخواتها وإقصاء أكثر القادة، وعلى رأسهم القائد أحمد علي وتغيير

اسم الحرس الجمهوري كمقدمة لهز معنويات الحرس.. أيضا موقف الرئيس عبده ربه ووزير دفاعه اللذين باركا دخول الحوثي أولا إلى عمران ثم إلى العاصمة، ثم توالت المباركات من الجميع الرئيس السابق والرئيس اللاحق، وأشك باللواء علي محسن أن يكون سلم مع أن المعطيات تقول إنه ترك الشهيد القشيبي يواجه الحوثي منفردا ومعسكر الفرقة في صنعاء لم يقاوم وكأن لم يكن ووووو كلام طويل..


فخامة الرئيس سينقلب الشعب عليكم، وسيكون موقفكم أنكم تدافعون عن إسرائيل.. وإن أمريكا وإسرائيل هن المستفيداتان من تحريك.. الجبهات.. ولن يثور أمامكم الشعب اليمني فقط سيثور ضدكم كل شرفاء الأمة العربية فهل تقنعني بغير ذلك.. فالمواطن يعمل بالظاهر وأنا واحد منهم..


لماذا لا نعود إلى منطق العقل، وأعتقد أن الفريق سلطان السامعي عضو المجلس السياسي لأنصار الله طرح مقترح مقاربة لكل المتخاصمين، وهذه بادرة كبيرة حيث كنا نقول إن طرف الحوثي غير قابل للتفاوض..

بالمناسبة الشيخ سلطان كان يشرفني بالحضور للمقيل في ديواني وأنا وكيل محافظة، ويستلم الدولة من أعلى مسؤول إلى اصغرهم وصعب جدا نقنعه..

شيخ سلطان:!!!

يا ترى لو حضرت مقيلك اليوم هل أستطيع أن أصنع ما كنت تصنع بنا، وأعتقد حتي انت لا تستطيع أن تقول ما كنت تقوله زمان.. أعتقد ولا أجزم..


فخامة الرئيس أنا أعرف أنك رجل سياسي وعميق، ومن أفضل رجال الدولة سابقا ولاحقا..

لن تجد أحدا يصارحك الحقيقة والكل مجامل أو مستفيد من الصراع اليمني اليمني..

اليمن أمانة في عنقك..


يا سادة ويا عظماء الشعب.. نحن اليمنيون نعرف بعضنا، إذ التقينا وجهاً لوجه، وحاولنا أن نصلح وضع اليمن بمحبة تنتهي كل الكراهية والأحقاد.. نحن إما أن نؤكد مصداقية قول رسولنا الأعظم أرق قلوبا وألين أفئدة.. وأنا قد أطعن بأن المتحاورين جميعا ليسوا من أصول يمنية، ولا أطعن بالحديث الشريف..


رسالتي لعلمائنا في الجانبين. أما آن لنا أن نحقق حديث رسولنا الأعظم بأن الإيمان يمان والحكمة يمانية، وأن استمرارنا في الخصام يعني مزيدا من الدماء والشهداء وتمزيق الوطن، ونصبح لقمة سائغة لمن ينتظر التهامها..


رسالتي القاسمة ظهري عند الأعزاء أخي القائد أحمد علي عبدالله صالح والقائد طارق صالح.. إذا كان القتال من أجل الثأر لفخامة الشهيد الصالح رحمة الله عليه، فهذا طريق معتم ومظلم، وسيمهر بدماء الأبرياء، ولن نصل إلى نتيجة..

وإذا كان القتال من أجل اليمن فنحن كشعب نطالب استبدال القتال بالتصالح والمحبة والتقارب والعفو عند المقدرة..

وأعرف أنني سأغضب المستفيدين من الصراع، وسأريح الغالبية العظمى من الشعب الذي يدفع الثمن.. والثمن الغالي جدا.. وأيضا أيقنت بهذا المقال أنني أنهيت علاقاتي مع من تبقى من وجاهات وكبار رجال الدولة والحمد لله رب العالمين..


الخلاصة:

الشافعية والزيدية هما الحل وما استجد عليهما باطل حتى لا تتناحر الأمة..


أخاف أن اليمنيين سيعيشون بين ثأرين.. من يثأر لحسين بن بدر الدين الحوثي، ومن يثأر لعلي بن عبدالله صالح رضي الله عنهما..

وقريبا سيثأر الإصلاح لمحمد بن قحطان-رضي الله عنه أيضا..


الحجر من الأرض والدم من رأس القبيلي..

لو سمحتم وتكرمتم توقفوا الشعب تعب وأنهك.