متوالية ثورية ستنهك الشعب السوري بكل معتقداته..
الربيع أو الجحيم العربي الذي بعثر عرى وقيم الشعوب العربية، ولم تستفد منه سوى مجاميع حلت محل سابقيها، وعادوا أكثر فسادا من ذي قبل أو مماسبقوهم..
وقد يكون سوء في التنفيذ أو ما بني على باطل فهو باطل..
نحن نعلم أن الشعب السوري كان يعيش تحت جبروت القبضة الحديدية لمن كان يحكم سوريا بالحديد والنار؛ مما أدى إلى قيام هذه الثورة والغضب، لكن ما حدث بعد ذلك من تشعبات وتداعيات ومواجهات من قبل السلطة الحاكمة، عمل على نتوات، وتفسخ للنسيج الاجتماعي السوري، وقتل وتشرد الملايين من الشعب،
حتى جاءت الفرصة التي انهار فيها الجبروت وبشكل لا يستوعبه العقل، ونحن لسنا في صدد تقييم أو معرفة مسببات السقوط المدوي للنظام، نحن أمام كارثة أدعو الله أن يكون تحليلي للوضع غير ما هو آت.
ما تم من تسريح للجيش والأجهزة الأمنية وما سيكون أيضا من تسريح للوظيفة العامة ينبئ بكارثة..
إذ افترضنا أن عدد من تشرد من الشعب السوري 5 ملايين، ثم حدث ما حدث واستلم الثوار حكم البلد الذين أعلنوا حل كل ما ذكرناه أي أن القادم تشريد نفس العدد، وليس بالفعل تشريد خارج الوطن سيكون تشريداً داخلياً، وسيؤدي ذلك لظهور قوى معادية جديدة، ستعمل بكل ما لديها من قوة للدفاع عن حقوقها..
ولا استغراب سيعيش الشعب السوري مفككا ومتناحرا، وستحل عليهم متتالية ثورية حتى يصل الشعب السوري إلى الكل ضد الكل..
طبعا أتمنى أن ما ذكرته لا يتم، لكن معطيات الأحداث ستوصلنا لذلك، وكنت أتمنى أن يصدر عفوا ثوريا وعدم إصدار قرارات حل كل ما حل وترتيب البيت السوري والنظر بأن ما سيكون أو ما سيحل هو أعمال تصفيات بين السلف والخلف.. وسيتعدد السلف والخلف لعشرات المرات حسب الواقع..
مع أن القادم تيار إسلامي كان عليه العمل بالمودة والرحمة والعفو عند المقدرة وماذا تراني فاعل بكم أخ كريم وابن أخ كريم.. اذهبوا فأنتم الطلقاء..
سلام على أمتنا العربية والإسلامية، ونتمنى التريث في اتخاذ الخطوات المهمة وأيضا أتمنى أن أكون جانبت الصواب وما يعمله الثوار بداية لنهضة القطر السوري الحبيب.