آخر تحديث :الأربعاء-02 أبريل 2025-12:16م

وزير لص ولا لص وزير

الثلاثاء - 11 فبراير 2025 - الساعة 04:21 م
عبدالقادر حاتم

بقلم: عبدالقادر حاتم
- ارشيف الكاتب


أولا: عنوان المقال ليست فلسفة ولا هو لغز، المعنى وزير كان محترما، ثم أصبح لصاََ أو هو في الأصل لصا وأصبح وزيرا.. التفسير عليكم ودعونا نتابع الأحداث..

زمان كنا نقيم الدنيا، ولا نقعدها عندما نعلم أن شخصا يسرق الماء، ويمد ماسورة خارج الشبكة العامة والعداد..

ونحرك البحث الجنائي والقومي والسياسي، ونعتبر أن هذا العمل خيانة عظمى واليوم للأسف يسرقون بئراََ للنفط بمصالحها أنابيب وشبكة ومصفاة تكرير، وكلهم واقفون بكل بجاحة وقلة حياء ووقاحة وكأن شيئا لم يكن، بل ويواجهون كل من يستنكر..


نحن أمام كارثة عظمى أنبوب نفط قطره لا يقل عن نصف متر، ويقال أكبر من ذلك من آبار النفط في ميناء الضبة بحضرموت

ينقله إلى مصفاة خاص ويكرر ويباع..

ويصل ما تحتويه هذه الخزانات لأكثر من ثلاثة ملايين برميل خام طبعا دون علم الدولة، لكن الحقيقة أن هذا أنبوب خلفه وزراء مختصون يعلمون كيف، ومتى وإلى أين تورد مبالغه الكبيرة..


لهذا وجب علينا المقارنة بين أنبوب الماء الذي لا يزيد عن 2 هنش وأنبوب نفط يزيد عن 45 هنش من النفط يسرق جهارا نهارا..

والله لم يحدث هذا الفعل الحقير لا بدولة ولا دويلة ولا عصابات في أي مكان في العالم، وقد تدخل هذه السرقة في موسوعة جينس للأرقام القياسية..


في العراق وليبيا، رغم احتلالهما من دول كبرى وسيطرتهم على النفط، إلا أننا لا نسمع أنهم سرقوا نفط بلادهم بطرق مخفية ومخيفة أضعف السرقات تسجل المسروقات، وترصد في كشوفات الدولة، ثم تتحول القيمة لنثريات وأشياء أخرى افهموا وتعلموا فنون الفساد..


طبعا أمام الجميع يعلنون أن الحوثي يمنعهم من التصدير وهم بالفعل يقومون بهذه الطرق المخفية، ويصدرون ويبيعون داخليا.. إنهم عصابات من طراز جديد..


ثم نأتي لنقول تدهور اقتصادنا الوطني..

يا سادة لا نريد ودائع ولا دعم خارجي نحن بحاجة إلى الاهتمام بوارداتنا وثرواتنا المنهوبة، لدينا ما يجعلنا أسيادا لا عبيد، فقط نحن بحاجة إلى بعض الشرفاء، فهل عجزت اليمن أن تلد رجالا مخلصين ومحترمين أجيبوا أيها اللصوص،

لكن وللأسف عندما يكون اللصوص هم من يحمون الوطن وثرواته يصبح كل حرام حلال وأكثر من ذلك..

المزعج علمنا أن الوزير المختص هو من ينفي هذه الواقعة مع أن المفروض هو من يرفع قضية ودعوى ضد!!!!؟؟؟؟

وهل يرفع الشخص دعوى ضد نفسه، مستحيل.