آخر تحديث :الثلاثاء-01 أبريل 2025-11:13م

الثورة المتجددة!!

الإثنين - 17 فبراير 2025 - الساعة 10:52 ص
حسين البهام

بقلم: حسين البهام
- ارشيف الكاتب


🖊️ حسين البهام :


ما يحصل اليوم في العاصمة المؤقتة عدن من غليان شعبي ووهج ثوري كسر حاجز الخوف والرعب لدى المواطن العادي، بعد أن فقد العيش بكرامة داخل عدن، وكذلك فقدانه الأمل في استعادة دولة الجنوب، الذي أصبح من يتزعموها من أغنياء الوطن العربي.


إن معاناة المواطن اليوم هي القشة التي ستقسم ظهر الإنتقالي، إذا لم يقم بمراجعة حساباته السياسية..اليوم الشعب يهتف بصوت عال: "ارحل، ارحل، يا عيدروس"، وهذه هي المرة الأولى التي يهتف ابناء الجنوب ضد عيدروس..فقد نتفق معهم على الرحيل، لكن ماذا بعد الرحيل؟ علينا قبل الرحيل إيجاد البديل، كي لا يتكرر خطأ ثورة كرمان.


نحن اليوم أمام مفترق طرق، في ظل هيجان الشعب وغياب المعارضة السياسية في تنظيم وتوحيد وتوظيف هذا الهيجان الشعبي في مساره الصحيح، ليحصد الشعب ثمر نضالة، هذا إن كانت هناك معارضة.


لكنني من هنا ومن هذا المنبر اقول إن الوقت أزف ولم يتبق إلا القليل أمام الانتقالي لاحتواء هذا الغضب العارم من خلال دعوة حقيقية لكل القوى الجنوبية لحوار مفتوح وندي مبني على الشراكة الفاعله في القرار السياسي والعسكري دون ذلك، فإن العدد التنازلي قد بدأ.


ملحوظة : أدعو بعض القيادات إلى استغلال الخلاف التنظيمي داخل أروقة المؤتمر الشعبي العام بين قيادات أبناء الجنوب وقيادات تعز، التي تريد الهيمنة على قرار التنظيم، لفتح حوار شفاف معهم للحفاظ على وحدة الصف الجنوبي من خلال تجنب أو تحييد القوى الأخرى التي تبحث عن ضرب كل طرف بالآخر في إطار المكايدات المناطقية المقيته التي عانا منها كل طرف بسبب الغباء السياسي لنا منذ الاستقلال.