آخر تحديث :الأربعاء-02 أبريل 2025-12:13ص

عدن الغد.. صوت الحقيقة والتعددية الاعلامية

الجمعة - 14 مارس 2025 - الساعة 06:22 م
عارف ناجي علي

بقلم: عارف ناجي علي
- ارشيف الكاتب


في عالم الاعلام، حيث تكثر المنصات التي تعمل وفق اجندات محددة، يبرز اسم "عدن الغد" كمدرسة للرأي والرأي الاخر، وفضاء مفتوح للحوار والتعددية الإعلامية. فمنذ تأسيسها أثبتت الصحيفة والموقع، وإذاعة "عدن الغد"، انها تمثل الإعلام الحقيقي حيث يجد المتابع التنوع في الاراء، والنقاش الحر، والقدرة على نقد القضايا المختلفة بعيدا عن التضليل والتعبئة الموجهة.


لا يخفى على احد ان هناك مؤسسات إعلامية لا تحمل رسالة مهنية بقدر ما تروج للتحريض واثارة الفتن فتتحول إلى ادوات تهدف إلى تمزيق النسيج الاجتماعي بدلا من ان تكون منصات لنقل الحقيقة بموضوعية ، بالمقابل "عدن الغد" نجحت في ان تكون منصة اعلامية تسلط الضوء على القضايا الملحة بحيادية وتتيح المجال للجميع للتعبير عن ارائهم، سواء كانوا مؤيدين او معارضين.


وما يميز "عدن الغد" هو تقبلها للنقد وهو امر نادر في كثير من وسائل الإعلام المحلية. فبدلا من التهرب من المواجهة او قمع الأصوات المخالفة تفتح صفحاتها وبرامجها لمناقشة مختلف وجهات النظر، مما يجعلها منبرا يعكس الواقع كما هو، وليس كما يريد البعض تصويره فهي مساحة للنقد البناء.


اليوم ومع تصاعد التحديات السياسية والاجتماعية في عدن واليمن بشكل عام تصبح الحاجة الى اعلام مسؤول اكثر إلحاحا ، اعلام يضع مصلحة المجتمع فوق الحسابات الضيقة ويعمل على خلق وعي عام مبني على الحقائق وليس على التحريض والتشويه وهذا بالضبط ما جعل "عدن الغد" تحظى باحترام شريحة واسعة من المتابعين حتى وان اختلفوا مع بعض توجهاتها.


ختاما ان الاعلام ليس مجرد اداة لنقل الاخبار بل هو قوة تصنع الوعي وتشكل الرأي العام وبينما تضل بعض المنصات طريقها نحو الإثارة الرخيصة لكسب اكبر عدد من المتابعين ، وتبقى "عدن الغد" نموذجا للاعلام الذي يحترم عقل القارئ والمستمع ويؤمن بان الحقيقة ليست حكرا على احد، بل هي ملك للجميع.


#عارف_ناجي_علي