أقام المركز الثقافي اليمني في القاهرة يوم الأربعاء، حفل توقيع كتاب الدكتور ثابت الاحمدي ماذا يعني انتمائي لليمن؟.
وتحدث في الحفل الذي قدمه الإعلامي أ. عمار المعلم، د. نجيب عسكر و أ. منير طلال، وأ. عادل الأحمدي.
وأكدوا أن الكتاب حافل بتفاصيل وجزئيات المعالم التاريخية اليمنية التي تبعث على الشموخ والاعتزاز، وقد ألمّ كاتبه د. الاحمدي، بجزء كبير منها من خلال قراءته واطلاعه على تاريخ اليمن القديم والمعاصر.
واتفقوا أن الكتاب عمل موسوعي شامل يسلط الضوء على الحضارة اليمنية القديمة حتى الدولة الرسولية، التي مثلت أزهى عصور اليمن بعد الإسلام، وجدير كدرة من الدرر المعرفية، بأن يدرس كمادة للتربية الوطنية في المدارس والجامعات.
وقدم الكتاب دراسة متكاملة لمختلف جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية، مستندًا إلى مصادر تاريخية موثوقة.
وأكد مؤلف الكتاب د. الاحمدي أنه على الرغم من اكتشاف آلاف النصوص المسندية حتى الآن، فإن ما تبقى يفوق ذلك بكثير، حيث يحتاج التنقيب في تاريخ اليمن إلى جهود مضنية ووقت طويل، مثلما استغرق المصريون أكثر من مئتي عام لاكتشاف الجديد من حضارتهم الفرعونية.
وشدد الأحمدي على أن استعادة الذات اليمنية الحضارية تتطلب نهضة معرفية تستند إلى الجذور التاريخية. وأوضح أن الحضارة اليمنية لم تكن مجرد صفحات من الماضي، بل إرثٌ إنساني عريق يمكن البناء عليه للانطلاق نحو مستقبل أكثر إشراقًا.
ودعا إلى استلهام عبر الإنسان اليمني، في حقبه القديمة أو بعد الإسلام، بعد أن ترك بصماته الحضارية شرقًا وغربًا. ولا تزال آثاره شاهدة على عظمته، تروي قصص ملوكٍ صنعوا مجدهم من تراب أرضهم، وخلدوا أسماءهم على صفحات التاريخ.