أشاد الدكتور محمد منصور حيدرة بالدور الكبير والدعم السخي الذي يقدمه كل من الأستاذ أحمد حامد لملس وزير الدولة محافظ محافظة عدن والدكتور أحمد مثنى البيشي مدير عام مكتب الصحة لمستشفى الصداقة التعليمي العام، هذه الجهود وهذا الدعم ساعد إدارة المستشفى كثيراً على الاستمرارية في تقديم الخدمات الطبية المتميزة لكثير من المرضى الذين يأتون للمستشفى من مختلف المحافظات لطلب المساعدة الطبية والعلاج على مستوى جميع التخصصات الطبية، على اعتبار أن المستشفى مرجعي، وكل الحالات المرضية الصعبة يتم إحالتها إلى هذا المستشفى، الأمر الذي يشكل عبئاً كبيراً عليه، كما أشاد بالدور الكبير المبذول من الدكتور البيشي والأستاذ لملس للعمل على توفير الخط الساخن للكهرباء الذي يتم العمل فيه بوتيرة عالية، لتأمين المستشفى بالكهرباء بشكل دائم، مبيناً أن المستشفى يقدم خدمات نوعية لصحة الأم والطفل والأورام السرطانية والغسيل الكلوي وأمراض الكوليرا والعلاج الطبيعي في ظل ميزانية متواضعة موروثة من العام 2011م.
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به لصحيفة وموقع عدن الغد أوضح فيه أنه استلم إدارة المستشفى وهو في وضع استثنائي صعب خاصة في ظل انسحاب المنظمات الدولية وتوقفها عن تقديم الدعم لإدارة المستشفى، الأمر الذي وضع الإدارة أمام الأمر الواقع، واضطرها لعمل التدابير الخاصة بها من أجل استمرار العمل على الوتيرة ذاتها، من حيث توفير كل المستلزمات الطبية والمحاليل المخبرية وتوفير مرتبات المتعاقدين في ظل هذه الوضعية الصعبة، وكذا إصلاح الكثير من الأجهزة والمعدات الطبية، إضافة إلى الاضطرار لشراء مادة الديزل نقدياً بشكل يومي لضمان إيصال الكهرباء لأقسام المواليد والإنعاش والحاضنات وغرف العمليات، كما قامت إدارة المستشفى بإنجاز قسم الإنعاش المركزي والعناية المركزة وهو مشروع متكامل بدعم مقدم من منظمة يونبس، فيما يقوم مصنع الأكسجين بدوره في إنتاج الأكسجين رغم ما يواجهه من صعوبات نتيجة انقطاع التيار الكهربائي.
وأشار الدكتور محمد منصور حيدرة أن الإدارة واجهت صعوبات نتيجة للوضع المزري للمولدات الكهربائية والبطاريات، الأمر الذي اضطرها لإعادة إصلاحها بعد شراء قطع الغيار الخاصة بها، إضافة إلى الوضع الصعب لحالة السيارات التي هي أيضاً اضطرت الإدارة إلى إصلاحها، وتحويل إحداها إلى نظام الغاز نتيجة ما تواجهه الإدارة من ضغط في صرفياتها.
ونوه الدكتور محمد منصور حيدرة بأن إدارة المستشفى واجهت أيضاً مشكلة نقص الكادر الوظيفي في مختلف التخصصات وذلك نتيجة إحالة الكثير من الموظفين في جميع التخصصات إلى التقاعد إضافة إلى الوفيات، الأمر الذي جعل إدارة المستشفى تعتمد على المتعاقدين، ومواجهة أعباء كبيرة نتيجة تحمل المستشفى أعباء مرتباتهم وكذا الافتقار للكادر النوعي المؤهل الذي يتواكب مع كون المستشفى تعليمياً.
وأضاف الدكتور محمد منصور حيدرة أن من الصعوبات الكبيرة التي واجهتها إدارة المستشفى هي المديونية الكبيرة التي ورثتها من الإدارات السابقة والتي تم إحالتها إلى مكتب الصحة للعمل على معالجتها، إضافة إلى البنية التحتية المتهالكة، و تم بذل جهد كبير في إعادة تحديث البعض منها مثل مبنى الولادة وقسم الأطفال وغيرهما.
وفيما يتعلق بدعم المنظمات أوضح الدكتور محمد منصور حيدرة أن عدداً من المنظمات مازالت تقدم الدعم مشكورة للمستشفى ولكن ليس بحجم الطموحات والاحتياجات التي يتطلبه المستشفى، راجياً إعادة النظر في حجم هذا الدعم، وتقديم المزيد منه لتلبية الاحتياجات الكبيرة للمستشفى.
ودعا الدكتور محمد منصور حيدرة في ختام تصريحه الصحفي كل الخيرين والجهات المختصة والمنظمات الدولية لتقديم الدعم للمستشفى لتحسين الخدمات الطبية في كل أقسامه، وكذا للحفاظ على وتيرة العمل فيه وتطويرها بما يتناسب مع الخدمات الطبية التي يقدمها ومع كون المستشفى صرحاً طبياً مرجعياً لكل التخصصات الطبية ولا سيما صحة الأم والطفل.