برعاية شيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وقع معالي وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، اليوم الخميس، بالعاصمة المصرية القاهرة بروتوكول تعاون بين وزارة الأوقاف والإرشاد في بلادنا والأزهر الشريف بجمهورية مصر العربية، يشمل مجالات الدعوة والإرشاد وعقد دورات تدريبية متخصصة للأئمة والخطباء اليمنيين وتقديم منح دراسية جامعية وعليا متخصصة للطلاب اليمنيين.
وأوضح معالي وزير الأوقاف والإرشاد الدكتور محمد بن عيضة شبيبة أن توقيع هذا البرتوكول يأتي تعزيزا للعلاقات القائمة بين جمهورية مصر العربية الشقيقة والجمهورية اليمنية، وتعميقاً لأواصر الأخوة بين الشعبين الشقيقين، وتأكيداً للتعاون الدائم والمستمر بين وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية والأزهر الشريف في مجال الوعظ والإرشاد ونشر المفاهيم الإسلامية الوسطية الصحيحة التي يدعو لها الأزهر الشريف ويؤكد عليها .
معبرًا عن تقديره لجمهورية مصر العربية على دورها الريادي دائما في الوقوف إلى جانب الشعب اليمني في مختلف المحطات التاريخية، مثمنًا في الوقت ذاته للأزهر الشريف استجابته لإبرام هذا الاتفاق الذي سيمثل نقلة نوعية في جهود وزارة الأوقاف والإرشاد ببلادنا لتأهيل الدعاة والخطباء والأئمة الذين يقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة في سياق معركة الوعي الراهنة التي يخوضها اليمنيون ضد الجماعات الضالة والمتطرفة والإرهابية، في مقدمتها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
ويشمل الاتفاق تعزيز التعاون بين الأزهر الشريف، وهيئاته ومؤسساته التي يشرف عليها، وبين وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية والمؤسسات الإسلامية التي تشرف عليها في البرامج التي من شأنها تحقيق أهدافهما المشتركة، ودعم المؤسسات الإسلامية والخيرية في اليمن، وتبادل المناهج والخبرات والبرامج العلمية.
كما يتضمن البرتوكول استقبال الأزهر الشريف بعض الأئمة والدعاة اليمنيين المشتغلين في مجال الدعوة الإسلامية للاشتراك في الدورات التدريبية التي ينظمها الأزهر في هذا المجال، وتخصيص عدد من الدورات التأهيلية والتدريبية لوزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية بأكاديمية الأزهر العالمية.
كما يشمل البرتوكول كذلك تقديم الأزهر الشريف عددا من المنح الدراسية العليا والجامعية للطلبة اليمنيين، يتم ترشيحهم من طرف وزارة الأوقاف في بلادنا.
رافق معالي وزير الأوقاف الملحق الثقافي في سفارة بلادنا في القاهرة الدكتور هادي الصبان، ورئيس المكتب الفني بالوزارة الدكتور محمد الحاج، ومدير عام مكتب الوزير الأستاذ محسن حسين مجمل، ومستشار وزير الأوقاف والإرشاد الدكتور مجمل علي مجمل.
كما حضر مراسيم التوقيع من الجانب المصري إلى جانب فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبدالرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف، الأستاذ الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وسعادة السفير عبدالرحمن موسى مستشار شيخ الأزهر للعلاقات الخارجية.