أكد مسؤول حكومي أنه لن تكون هناك أية فرصة أفضل من الفرصة التي تلوح الآن لحسم الأمر عسكريًا بعد قرار الرئيس ترامب بإعادة تصنيف المليشيا الحوثية كمنظمة إرهابية أجنبية، مشيرًا إلى أن القرار سيضع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا تحت الضغط.
وقال مستشار وزير الإعلام والثقافة والسياحة سامي الكاف في تدوينات مهمة بعنوان: "عن اليوم التالي مجددًا!" في حسابه في موقع التواصل الاجتماعي إكس، قائلًا: "قرار الرئيس ترامب بإعادة تصنيف المليشيا الحوثية كمنظمة إرهابية أجنبية أمر متوقع عطفًا على وعوده التي أطلقها أثناء حملته الانتخابية في سياق مواجهته لإيران وأذرعها في الشرق الأوسط."
وأشار مستشار وزير الإعلام والثقافة والسياحة سامي الكاف إلى أن "ذلك يعني أن قرار إعادة التصنيف في غاية الأهمية لأنه سيضع، من جهة، كل من لا يزال يدعم أو يقدم الدعم أو أي تسهيل لهذه المليشيا الإرهابية تحت المجهر وفي مواجهة مباشرة مع رئيس قوي ما زال منتشيًا بعودته المظفرة إلى البيت الأبيض ويسابق الزمن للايفاء بوعوده وبالتالي [ردعها]."
ومن جهة أخرى، يضيف المستشار سامي الكاف: "سيضع هذا القرار الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا (وتعارض أهداف من يمثلها)، والتحالف العربي الداعم لها، تحت ضغط عدم التعامل مع هذه المنظمة الإرهابية، ما يعني وقف أية جهود سياسية - ولو مؤقتًا - من شأنها أن تمهد الطريق نحو عملية سياسية كخارطة الطريق التي كانت قاب قوسين أو أدنى من اتمامها؛ ولن تكون هناك أية فرصة أفضل من الفرصة التي تلوح الآن لحسم الأمر عسكريًا واستعادة الدولة وقد طال انتظار استعادتها كملاذ آمن لكل اليمنيين."
وأكد مستشار وزير الإعلام والثقافة والسياحة سامي الكاف "أن قرار إعادة التصنيف سيرتبط بمسارات عدة معقدة سواء تلك المرتبطة بداخل اليمن أو خارجها، وهو ما أشرتُ إليه بتاريخ ١٧ يناير ٢٠٢٤؛ وأجد نفسي أعيد نشره لأهميته، إذ يعني، هذا القرار (حتمية اتخاذ الكثير من الإجراءات الحاسمة المرتبطة بهكذا قرار مصيري على الأصعدة والمستويات كافة، خصوصًا تلك التي تتعلق بحاجات المواطنين وأوضاعهم الإنسانية مع الأخذ في الاعتبار أن المناطق التي تقع تحت سيطرة هذه المليشيا فيها أكثرية سكانية ستتضرر من تداعيات هذا القرار، ما يعني الحاجة إلى وضع الخطط اللازمة والفاعلة للتعامل مع متطلبات هذا القرار ليس فقط باتجاه الحسم مع هذه المليشيا التي انقلبت على الدولة بقوة السلاح في ٢١ سبتمبر ٢٠١٤؛ بل والتفكير مليًا في اليوم التالي للحسم وما بعده وارتباطه بالعملية السياسية المفترض أن تقود إلى حل سياسي شامل وعادل ومستدام باعتباره طوق نجاة لكل اليمنيين)".