صندوق نظافة لودر وبتوجيهات مدير عام مديرية لودر ومدير عام صندوق النظافة في المحافظة يُظهر بالفعل التزامًا عمليًا في مواجهة التحديات الكبيرة بدلاً من الاكتفاء بالكلام النظري. التوسع السكاني والعمراني السريع في لودر وضواحيها، حتى وصل ترابط الأحياء إلى مشارف قرى نعبوب، يسوف، الطرية، وأمكيمة، يجعل المهمة أصعب. لكن العمل الميداني المستمر هو أفضل رد على أي شكوك حول جهود حملة النظافة استقبالًا لعيد الفطر المبارك.
أبرز التحديات التي تواجه الصندوق زيادة الكثافة السكانية، مما يؤدي إلى مزيد من النفايات مع موارد محدودة، واتساع الرقعة الخدمية التي بحاجة إلى شاحنات وعمال أكثر بشكل مستمر حتى في الأيام العادية، وضم قرى جديدة. كما تبرز ضرورة توفير بنية تحتية للنظافة فيها، بالإضافة إلى نفايات الشوارع الرئيسية المصاحبة لاجتياجيات عيد الفطر المبارك من أدوات الملابس، والتي تتطلب تعاون أصحاب المحلات بوضع مخلفات الملابس في أماكن محددة حتى يسهل نقلها إلى سيارات صندوق النظافة.
تم انتشال أماكن تجمع القمامة بالمعدات الثقيلة والشاحنات الثقيلة في محاذاة الشوارع الرئيسية وخلف حي العمائر وكثير من مواقع تجمع القمامة.
ما يمكن عمله لدعم هذه الجهود هو تعاون المواطنين عبر التخلص الصحيح من النفايات، والإبلاغ عن البقع المتسخة، ووضع القمامة في الصناديق المخصصة، بالإضافة إلى تعزيز حملات توعوية في المدارس والأحياء لترسيخ ثقافة النظافة وديمومتها، لتصبح سلوكًا حضاريًا.
الجميل هنا أن صندوق النظافة مستمر في حملته، وكما صرح مدير صندوق النظافة الأخ سالم صالح العود بأن ردنا على أي نقد بناء سيكون عمليًا على الواقع وليس بالكلام فقط، وهذا ما يجعله يحظى بثقة الناس. لكن النجاح الدائم يحتاج إلى دعم مؤسسي ومجتمعي متواصل من الجميع لمساندة عمال الصندوق فقط بوضع مخلفات القمامة في أماكنها الصحيحة، مما يساعد عمال النظافة على سرعة انتشالها ونقلها.
صندوق النظافة لودر يشكر مواطني الأحياء السكنية التي التزمت بوضع مخلفات القمامة في الصناديق المخصصة لها، مما سهل نقلها إلى مقلب القمامة، ويناشد مواطني الأحياء السكنية الأخرى بالاقتداء بذلك التعاون. وكل ذلك يصب في مصلحة المواطن أولًا، والمجتمع ثانيًا، وصندوق النظافة ثالثًا.

